قال وزير الصحة أنس الدكالي، إن الوزارة وزعت كميات إضافية ي من دواء "tamiflu" المعالج لفيروس "H1 N1" ، يوم أمس الأحد، على كافة المراكز الاستشفائية بالمغرب. وأضاف أن الدواء لن يوزع على الصيدليات إلا بعد طلبه من طرفهم، بعد وصفه للحالات المستعجلة. في سياق مرتبط، أعلن الوزير اتخاذ قرار إنشاء نظام معلوماتي يقدم معطيات سنوية عن حالات الوفايات في المغرب بسبب الأنفلونزا.
ويأتي تصريح أنس الدكالي لـ"تيل كيل عربي" اليوم الاثنين، بعد ارتفاع عدد الوفايات بسبب أنفلونزا الخنازير إلى 11 حالة، إلى غاية يوم أمس الأحد.
وأوضح وزير الصحة أن قرار الوزارة بعدم وضع دواء "tamiflu" في الصيدليات، مرده إلى "أن فعاليته قوية، ويعالج المريض في 48 ساعة، وهناك حالات لا تحتاجه ويمكن أن تقاوم الإصابة بالفيروس بالوصفات العلاجية الاعتيادية والغذاء الصحي، فضلاً عن أن الدواء لا يترك لجهاز المناعة الفرصة لتعزيز مقاومة الجسم للأنفلونزا". وتابع الوزير: "بعثنا بإخباريات إلى الصيدليات بأن الدواء متوفر، ولن يبعث إليهم إلا بوصفة طبية".
وكشف المتحدث ذاته، أن وزارة الصحة وحسب الأرقام التي توصلت بها اليوم الاثنين، رصدت تضاعف إقبال المغاربة على التلقيح ضد الأنفلونزا، هذا الوضع دفعها لتأمين كميات إضافية منه.
وأعلن أنس الدكالي في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، أن وزارة الصحة قررت بناء على ما وجهته خلال هذه المرحلة، إنشاء نظام معلوماتي على غرار ما هو متوفر في المنظومات الصحية بالدول المتقدمة، دوره إحصاء الوفايات بسبب الأنفلونزا، وقال في هذا الصدد: "كما قلت لكم في تصريح سابق، عدم توفرنا على نظام معلوماتي يوفر إحصائيات عن أسباب الوفايات في المغرب خلل يجب أن نتجاوزه، لذلك اتخذنا قرارا بالتسريع بهذا المشروع الذي سيوفر لنا سنويا قاعدة بيانات مهمة لأسباب الوفايات في المغرب".
في سياق متصل، التزم الوزير أنس الدكالي بالرفع من وتيرة برنامج "رعاية" الموجهة للمناطق القروية والجبلية في المغرب، خاصة منها التي تعرف انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، وقال بهذا الصدد: "قررنا اليوم الرفع من عدد القوافل الطبية، وتعبئة موارد بشرية إضافية لها. وضعنا في إطار برنامح "رعاية" تنظيم 4248 قافلة طبية، وإلى حدود اليوم قمنا بـ2863 شملت الاستشارات الطبية العامة وعددها 78 ألف والاستشارات الطبية الخاصة وعددها 39 ألفاً بالإضافة إلى اجراء 27 ألف فحص إضافي و2500 عملية جراحية، وصلنا إلى قرابة 70 في المائة من الأهداف، والبرنامج ممتد إلى غاية نهاية شهر مارس القادم، لكن أمام التطورات الحاصلة يجب أن نرفع من الإيقاع، وسوف نعمل على تجاوز نسبة الـ100 في المائة من إنجاز الأهداف قبل متم التاريخ الذي ذكرته".