"بعد خطاب العرش، اتصلت بعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، وطلبت منهم أن نبادر بتقديم استقالة جماعية من قيادات أحزابنا، تجاوبا مع مضمون خطاب الملك، عبر جلهم عن موافقتهم، عندما عدت إلى البيت، تفاجأت بتصريحات لهم ينوهون فيها بالخطاب فقط ويثمنونه". كانت هذه أقوى لحظات كلمة إلياس العماري، الأمين العام المسقيل من قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، في افتتاح أشغال المجلس الوطني الذي يعقد الآن.
إلياس، وحسب مصدر من المجلس الوطني، قال في سياق حديثه عن أسباب استقالته وخلفياتها، أمام أعضاء برلمان حزبه، إنه اختار أن "يكون ضحية للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش". وأوضح، أن "الضحية" يقصد منها "المبادرة بالتفاعل مع الملك الذي شخص أعطاب السياسة والسياسيين، دون أن يقدم أحدهم على خطوة في هذا الاتجاه".
ووصف الياس استقالته، حسب المصدر ذاته بـ"السياسية". وقال بهذا الصدد: "قراري ليس تنظيميا بل هو جواب سياسي على المرحلة".
كما اتهم العماري، الأمين العام العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بأنه "تفاعل بشكل سيء مع خطاب الملك"، وجاء حديث ابن الريف، في سياق تصريحات بنكيران يوم أمس السبت أمام منتخبي "البيجيدي".
للإشارة، وبعد كلمة إلياس، يُنتظر أن يشرع الآن أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في مناقشة نقط جدول الأعمال، خاصة الخلاف حول الاكتفاء بالاخبار باستقالة الياس فقط، أو طرحها للمناقشة والتصويت، وهي النقطة التي يختلف حولها قياديو حزب "الجرار".