يواصل المخرج المغربي فوزي بنسعيدي تمثيل المغرب في المهرجانات السينمائية العالمية. رائد "السينما المغايرة" كما يسميه النقاد المغاربة، يشارك بفيلمه الأخير "وليلي" (ٍVolubilis) في مهرجان سينما البحر المتوسط "CINEMED" بمدينة مونبلييه بالجنوب الفرنسي.
المهرجان المقام بين الفترة 20 إلى 28 أكتوبر الجاري، يحتفل في دورته الـ39 بالسينما الجزائرية وبالمخرجين المتميزين، والذين يتقدمهم المخرج مرزاق علواش ضيف شرف هذه الدورة.
ويتبارى فوزي بنسعيدي بفيلمه الجديد "وليلي" إلى جانب 9 أفلام عالمية في المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام الطويلة، للظفر بجائزة "أنتيجون الذهبية"، البالغ قيمتها 15 ألف أورو، بإزاء جوائز أخرى. "وليلي" الذي عرض بمهرجانات عالمية وعربية، كالبندقية ومصر.. يشارك في بطولته كل من محسن مالزي، ونادية كندة، ومنى فتو ونجوم آخرين، ويحكي قصة زوجين مغربيان يعيشان علاقة حب، ستعصف بهما أزمات مالية تضعهما أمام قرارات من الصعب الحسم فيها.
دورة هذه السنة من المهرجان ستعرف مشاركة 38 فيلما في المسابقة الرسمية؛ موزعة بين أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية. وإلى جانب فوزي بنسعيدي يمثل المغرب كذلك فيلم "يوميات السفاح" لمخرجه الشاب وليد أيوب ،الذي يتنافس في فئة الأفلام القصيرة. كما يشارك فيلم "بيت في الحقول" لمخرجته تالا حديد ذات الأصول المغربية، بإنتاج مشترك مع قطر، في فئة الأفلام الوثائقية.
المشاركة المغربية تطال كل عروض المهرجان، مستقلة أو مشاركة في الإنتاج مع دول أخرى. فخارج المسابقة الرسمية، يعرض مهرجان السينما المتوسطية 21 فيلما في صنف "بانوراما"، ضمنها فيلم مغربي طويل وآخر قصير.
تتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة لهذه الدورة من الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، والمنتجة "دومينيك دو سانت"، والمخرج "تيري دو بيرتي"، والممثل "سوان آرلو". وتترأسها الممثلة والمخرجة الفرنسية "أور أتيكا".
يذكر أن مهرجان مونبلييه يعتبر من أهم المهرجانات السينمائية في فرنسا، حيث يعرض أهم الإنتاجات السينمائية الجديدة، ويحتفي بمخرجين صاعدين في منطقة البحر المتوسط. كما يقدم المهرجان منحا مالية للمخرجين الشباب، ويساهم في دعم السينما بإقامة ورشات للكتابة، أو من خلال خدمات تعرضها المراكز السينمائية المساهمة فيه.