تجري فرنسا إحصاء حول أعداد الجنود المغاربة، الذين قاتلوا في صفوفها، ضد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية من أجل تحرير أوروبا أو الذين شاركوا في الحرب الهندية الصينية.
ويروم الإحصاء، الذي يعكف عليه فريق مكون من 20 فردا، ويتخذ من مدينة الدارالبيضاء مقرا له، إلى إنجاز أربع مهام، توفير بطاقة المحارب، والمعاشات التقاعدية للجنود والأرامل واليتامى، وترسيخ التضامن في ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، فضلا عن العلاجات الطبية، ونقل الذاكرة عبر كتب وأفلام ومعارض وغيرها.
ووفق ما كشفته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية فإن هناك اليوم في المغرب نحو 12 ألفا من قدماء المحاربين في الجيش الفرنسي (خاصة الذين شاركوا في حرب الهند الصينية) ونحو 20 ألف أرملة.
وجاء كشف الصحيفة الفرنسية عن الإحصاء الفرنسي للجنود المغاربة الأحياء ولأرامل الأموات وأبنائهم، عبر تحقيق أنجزته "لوفيغارو"، سلطت فيه الضوء، عبر رحلة في الزمان والمكان، على تاريخ الجنود المغاربة (الكوم) الحافل بالشجاعة والبسالة والتضحيات التي قدموها من أجل تحرير فرنسا.
وبسطت الصحيفة في تحقيق قادها إلى "محطة فوج لاربريس هونيك" وإلى مدينة أزيلال تحت عنوان "بالمغرب، ظلت فرنسا وفية لجنود التحرير" بعض ذكريات اثنين من الجنود المغاربة لايزالان على قيد الحياة.