أعلن بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الشغل الإدماج المهني محمد يتيم، أمس الجمعة،عن المقاولات الفائزة بجوائز وشهادات المساواة في العمل برسم سنة 2018، وعددها في الفئات 3 للجائزة 21 مقاولة، متوزعة على مدن الدار البيضاء ومراكش وآسفي والجديدة والمحمدية والرباط بالإضافة إلى طنجة.
وجاء بنك "BMCI" على رأس قائمة المقاولات الفائزة بجائزة "المساواة المهنية" من بين 14 مقاولة توجت، أما بالنسبة لفئة "شهادة التميز في المساواة المهنية" فجاءت في الرتبة الأولى مقاولة "Alsa Transport" الكائن مقرها بمدينة مراكش من بين أربع مقاولات متوجة، وفي الفئة الثالثة والخاصة بـ"شهادة لقب المساواة المهنية" فاز بها أيضا بنك "BMCI" من بين ثلاث مقاولات فائزة.
وقال وزير الشغل الإدماج المهني محمد يتيم، خلال حفل توزيع الجوائز إن "الجائزة تتوخى منها الوزارة الانفتاح أكثر على شركائها الاجتماعيين وتشجيع كل المبادرات الهادفة إلى تكريس مفهوم المقاولة المواطنة المسؤولة اجتماعيا ومجتمعيا، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة".
وأشار الوزير يتم إلى أنه "رغم المجهودات المبذولة في مجال الرقي والنهوض بحقوق المرأة في العمل، فقد أظهرت الدراسات المنجزة من قبل عدد من الهيئات الوطنية والدولية منها على أن وضع المرأة في العمل لازال يطرح العديد من الصعوبات في العديد من البلدان، ولا سيما في مجالات التمييز في الأجور، والمهنة، بالإضافة إلى ضعف مشاركتها واندماجها الاقتصاديين".
وشدد المتحدث ذاته، على أنه يجب منا "الانكباب على العمل من أجل جعل ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة أمرا راسخا ومتداولا بشكل كبير في كافة القطاعات الإنتاجية، وذلك بغية تحسين ظروف عملها، والنهوض بحقوقها المرتبطة بالمساواة في التشغيل، والأجور، والتعويضات، والترقيات، والتكوين، وتمثيل الأجراء داخل مختلف الهيئات التمثيلية، وكذا التمتع بكافة الامتيازات الأخرى".
وكشف وزير الشغل والإدماج المهني، أنه تم تخصيص غلاف مالي سنوي لدعم تمويل مشاريع الجمعيات التي تعمل في مجال المساواة ومحاربة التمييز بين الجنسين في سوق الشغل، حيث اسفرت العملية، برسم سنة 2018، على انتقاء أربعة مشاريع موجهة للتحسيس بوضعية المرأة في العمل ومواكبة النساء في تحسين ظروف عملهن داخل المقاولة".
للإشارة، نظمت وزارة الشغل والإدماج المهني هذه الجائزة بشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) ، وجمعية أعبابو، وجمعية (Bébé du Maroc)، من جليل الخدمات، وما قدموه ومازالوا يقدمونه من إسهامات في مسار إدماج بُعد النوع الاجتماعي ببلادنا.