فرضت أحداث الشغب والعنف الأخيرة بالملاعب الوطنية، على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فتح نقاش جدي مع الفاعلين في الحقل الكروي المحلي، على رأسهم الوزارة الوصية، وممثلي الأمن، وأيضاً رؤساء الأندية التي تمثل البطولة الوطنية الاحترافية بقسمها الأول، إضافة إلى وزارة الداخلية.
وحسب مصدر جامعي جيد الإطلاع فإن اجتماع، مساء أمس الخميس، ناقش سبل الحد من ظاهرة شغب الملاعب، وأيضاً تأطير تنقلات الجماهير، إضافة إلى مطلب رؤساء الأندية بإلغاء عقوبة اللعب بدون جمهور، باعتبارها تؤثر على أداء الفريق، كما أن لها دوراً سلبيا على مالية الأندية التي تتعرض لقرار تأديبي بـ"الويكلو".
وشدد المصدر ذاته على أن رؤساء الأندية الذين حضروا اللقاء وضعوا مقترح إلغاء العقوبة بصفة نهائية، والرفع من سلم الغرامات المفروضة في حال اندلاع أحداث لا رياضية بالمدرجات أو عنف وشغب، في انتظار ترسيخ القرار بعد دراسته من طرف المسؤولين بالجهاز الكروي المحلي.
المتحدث ذاته أشار إلى أن تأطير تنقلات الجماهير خارج ملاعب أنديتها كان من بين النقاط التي خلقت نقاشا كبيراً من طرف المسؤولين الأمنيين ووزارة الداخلية، ورؤساء الأندية، الذين اعتبروا أن منعها نهائياً سيكون له انعكاس سلبي على صورة كرة القدم الوطنية بشكل كبير.
وسبق للسلطات الأمنية في مجموعة من المدن المغربية إتخاد قرار منع التنقلات الجماعية، تفادياً لاندلاع أحداث شغب وانفلات، في حين اضطر المسؤولون الأمنيين في مناسبات أخرى مرافقة الجماهير خلال سفرها، لتسهيل عملية وصولها إلى الملاعب، بعيداً عن أعمال العنف والفوضى.
يشار إلى أن جامعة الكرة جمعت جميع المقترحات التي تمت مناقشتها من أجل الدراسة، على أن يكون للفاعلين لقاءات جديدة للوصول إلى اتفاق حول قرارات للحد من الظاهرة التي ضربت بقوة خلال الأسابيع الأخيرة، أبرزها أحداث شغب مدينة وجدة، ثم الكلاسيكو المحلي بين الرجاء والجيش الملكي