يواصل 11 شخصا من المكفوفين اعتصامهم داخل مقر ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على عدم استجابة الوزارة لمطالبتهم بالتوظيف المباشر، فيما يعتصم آخرون بباب المقر، بعدما منعوا من دخوله.
وكشف مصدر مطلع من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية لموقع "تيل كيل عربي" أن المعتصمين بحوزتهم قنينات من البنزين، وقنينة غاز مما أحدث خوفا لدى الموظفين، الذين غادروا مقر الملحقة، ودخلوا في عطلة قسرية منذ الثلاثاء الماضي، خاصة أن بعض المعتصمين قاموا برش بعضهم بالبنزين مما تسبب في نقلهم إلى المستشفى.
وأبرز مصدر "تيل كيل عربي" أن ملحقة الوزارة تضم مديريتين هما مديرية النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة ومديرية الطفولة، مشيرا إلى أن الملحقة تعتبر القلب النابض للوزارة في التعامل مع ملفات المواطنين المتعلقة بالإعاقة والطفولة.
المصدر أوضح أن الاستجابة لمطلب التوظيف المباشر غير ممكن، خاصة أن الحكومة ملتزمة بتخصيص نسبة 7 في المائة من المناصب المالية لهذه السنة للأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن وجود 200 منصب تحت تصرف رئيس الحكومة.
وكشف المصدر أن المباراة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة التي نظمت في دجنبر الماضي أسفرت عن نجاح 19 من المكفوفين من أصل 50 منصبا المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة بأكملهم.
من جهة أخرى، كشف عبد الله التونسي، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي" أن المعتصمين يعيشون أوضاعا مزرية، بعدما قطع عنهم الماء والكهرباء.
وكشف التونسي أن بعض رجال الأمن قضوا معهم البارحة وقتا غير يسير، محاولين إقناعهم بمغادرة إحدى المعتصمات، نظرا لكونها الشابة الوحيدة التي تشارك في الاعتصام، إلا أنهم رفضوا ذلك.
ونفى التونسي أن يكون المكفوفون قد قاموا برش موظفي ملحقة الوزارة بالبنزين، لكنه أقر بوجود قنينة غاز لديهم، معتبرا أن الأمر "عادي جدا" للحيلولة دون فض الاعتصام من طرف قوات الأمن.