من المنتظر أن يفتح الجسر المعلق لسيدي معروف بالدارالبيضاء أمام حركة السير في منتصف أبريل المقبل، بعد أكثر من ثلاث سنوات على الشروع في تشييده.
وأكد رشيد تبوشي، المدير الجهوي بوزارة التجهيز بالدارالبيضاء سطات أن أشغال التبليط والتنظيف مازالت مستمرة في الورش.
وحسب مصدر مطلع فإن التأخر في فتح الجسر يعود إلى عدة توقفات في الورش لـ"إكراهات غير متوقعة"، مثل نزع الملكية واللوحات الإشهارية وأشغال تحويل شبكات الصرف الصحي.
ونفى مصدر "تيل كيل" أي "تأخر في تدبير الورش، بما أنه تم احترام الآجال التعاقدية إلى الآن". وأعلن أنه من المتوقع افتتاح الجسر يوم 15 أبريل المقبل، مؤكدا أن "الأشغال ستنتهي قريبا".
وبهذا الإعلان عن تاريخ الافتتاح، يكون الورش قد سجل تأخرا لمدة 4 أشهر، مقارنة مع ما كان قد أعلنه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر عمارة، في يوليوز الماضي، خلال زيارته للورش، حيث أكد أن الأشغال قاربت 80 في المائة، وتوقع دخول الجسر في الخدمة في نهاية 2018.
وقد بينت التجارب التي قام بها، يوم 4 يناير الماضي، المختبر العمومي للتجارب والدراسات، وهي آخر مرحلة قبل الدخول في الخدمة، قد بينت أن الجسر قابل للاستعمال.
للتذكير فإن تكلفة المشروع تفوق 558 مليون درهم، وقد وضع أساسه الملك محمد السادس في إطار مخطط تطوير الدارالبيضاء الكبرى. والهدف منه هو التخفيف من حركة السير في المنطقة، التي تصل في ساعات الذروة إلى 17 ألف سيارة في الساعة، ولتحسين الحركة في المدار، مع مرور الترامواي، وضمان حركة سلسة لمحور مطار محمد الخامس ومختلف مراكز الأعمال بالمنطقة، من بينها تكنوبارك وزينيث وكازا نيرشور، فضلا عن تحسين ظروف مرور الراجلين، حسب اعمارة، خلال زيارته الأخيرة للورش في يوليوز الماضي.