خصص المجمع الشريف للفوسفاط،المرحلة الثالثة من برنامج "المثمر"، الرامي إلى مساعدة المزارعين على استعمال الأسمدة التي تواقف طبيعية أراضيهم، لقطاع الزيتون، بعد المرحلتين الأولى والثانية اللتين ركزتا على الحبوب والخضر والفواكه.
وانطلقت المرحلة الثالثة من برنامج "المثمر" بمدينة تاونات، يوم الثلاثاء الماضي 12 مارس الجاري، وستتواصل إلى غاية 11 أبريل المقبل، حيث تهم أكثر من 40 منطقة فلاحية موزعة على العديد من الأقاليم.
وتستهدف آلية "المثمر"، في مرحلتها التي تهم الزيتون، حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، خاصة تاونات، ووزان، وصفرو، وخنيفرة، وقلعة السراغنة.
وتغطي أشجار الزيتون بالمغرب مساحة تفوق 930 ألف هكتار. ويمثل الزيتون 60 في المائة من الأشجار المثمرة بالمغرب بإنتاج سنوي يتراوح بين مليون و200 ألف طن ومليون و500 ألف طن، 75 في المائة من هذا الإنتاج تستعمل في استخراج الزيت حيث يصل إلى ما يفوق 160 ألف طن سنويا.
ويوفـر قطاع الزيتـون أكثر من 16 مليون يوم عمل أي64 ألف منصب شغـل قار، ويغذي 334 معصرة عصريـة، و16 ألف معصرة تقليدية، في حين تمثل المناطق الجبلية ما يناهز 40% من المساحة المخصصة للزيتون.
وتهدف المرحلة الثالثة من آلية المثمر لخدمات القرب إلى مواكبة ما يزيد عن 2000 فلاح بأكثر من 40 منطقة فلاحية، وإقامة أزيد من 700 منصة تطبيقية، خاصة بزراعة الزيتون.
ويرمي برنامج المنصات التطبيقية، التي أطلقتها مجموعة OCP، والتي تشمل 2000 منصة، تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد.
وسيتم خلال المرحلة الثالثة، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة الشريف للفوسفاط، لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة.
وستشهد هذه المرحلة، كما في المرحلتين السابقتين، تقديم عروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة NPK (المزج الذكي)، من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة.
وتمكن هذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إنجازها على التربة والزراعات المستهدفة، من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل.
وسيتم أيضا تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الخضروات، من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق المتواجد في عين المكان،حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.