واصلت إيرادات الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ بالمغرب ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي في العام الحالي، كي تقفز إلى 2,13 مليار درهم.
وزادت تلك الإيرادات بـ51,5 في المائة في شهر فبراير، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حين كانت في حدود 1,4 مليار درهم.
ولوحظ تسجيل الإيرادات المتأتية من الضريبة الداخلية على استهلاك أعلى ارتفاع ضمن الإيرادات الجبائية المباشرة وغير المباشرة، لتمثل في فبراير حوالي 19,3 في المائة من مجمل الإيرادات المتوقع تحصيلها من إيرادات تلك الضريبة، والتي ينتظر أن تصل في نهاية العام إلى 11,05 مليار درهم.
ووصلت عائدات الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ إلى 10,86 مليار دهم في العام الماضي، متجاوزة توقعات الحكومة التي كانت تتوقع 9,55 ملايير درهم.
وسجلت أسعار التبغ أعلى ارتفاع لها في بداية العام الحالي، مقارنة بالسلع الأخرى، حسب ما يتجلى من التقرير الذي يتناول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر يناير الماضي.
ووصل ارتفاع سعر التبغ ضمن المواد غير الغذائية إلى 15 في المائة في يناير، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه في دجنبر،حسب تقرير المندوبية التي يتناول تطور أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية.
وكان قانون المالية للعام الحالي، سن زيادة في الضريبة الداخلية علي استهلاك التبغ، من خلال زيادة النسبة الدنيا للتحصيل من 567 درهم إلى 630 درهم لكل ألف سيجارة.
يشار إلى أن أسعار بعض السجائر، انتقلت من 32 إلى 35 درهم للعلبة الواحدة منذ يناير الماضي، وهو ما ترده شركات للتبغ إلى سعي الحكومة إلى الحصول على ضرائب داخلية أكبر على استهلاك تلك السلعة.