تتواصل المناورات العسكرية التي تجمع الجيش المغربي بالجيش الأمريكي في إطار تداريب "الأسد الإفريقي 2019، في أربع مناطق هي أكادير وطان طان وتيفنيت وبن غرير، وذلك منذ السبت الأخير إلى غاية السابع من أبريل المقبل.
وتتميز التداريب العسكرية لهذا العام بمشاركة آلاف الجنود من مختلف الفرق سواء البرية أو الجوية، إضافة إلى آلاف الأطنان من المعدات العسكرية.
وكشف بلاغ صادر نهاية الأسبوع للقوات المسلحة الملكية أن أهداف هذا التمرين، التي تعتبر من أهم التدريبات المشتركة في العالم، تتجلى أساسا في التمكن من التنسيق بين القوات البرية، وتعزيز قابلية التشغيل المتبادل لوسائل وأنظمة القيادة الجوية التي تستخدمها الدولتان.
كما تشمل التداريب إجراء عمليات القنص الجوي والتزود بالوقود أثناء الطيران، وأخيرا، تنفيذ تداريب الإنقاذ في ما يهم التدخلات الإنسانية.
وإضافة إلى التدريب على القيادة والتدريب على العمليات ضد المنظمات الإرهابية، والتدريب حول التنسيق بين القوات البرية والجوية، هناك تدريبات خاصة بإجراء محاكاة تكتيكية على الأرض.
وتتميز النسخة 16 للأسد الإفريقي بحضور مراقبين عسكريين من 5 دول تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وهي كندا وإسبانيا وبريطانيا والسنغال وتونس، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وكجزء من الأنشطة الإنسانية الموازية المدنية والعسكرية ، سيجري تقديم الخدمات الطبية للسكان المحليين في منطقة طاطا من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.
وتعتبر مناورات "African 2019" واحدة من المناورات الرئيسية التي تنظمها بشكل مشترك القيادة الأمريكية لأفريقيا والقوات المسلحة الملكية المغربية، والتي تهدف إلى تعزيز مستوى التعاون والتدريب وكذلك تبادل المعلومات.
