دراسة: هذه تأثيرات إشهار الخمور في المباريات الرياضية على متابعيها

صفاء بنعوشي

كشفت دراسة قامت بها مجلة "Drug and Alcool Review " على عينة من الشباب، أن اللوحات الإشهارية الخاصة بـ "ماركات" الخمور في الملاعب ، لها تأثير واضح و كبير على المتتبعين والمهتمين بالشأن الرياضي.

وحسب الدراسة ذاتها، فقد تم عرض مقتطف من مباراة لـ"الرغبي"، تظهر خلالها لوحات إشهارية لمشروبات كحولية شهيرة، وأخرى أقل شهرة في فرنسا، ثم إعلان يظهر علامة تجارية لزيوت المحركات، وتم الطلب من العينة ترتيب الصور الظاهرة باللوحات من الأفضل إلى الأسوء.

نتائج الدراسة توضح بأن المشاركين كان لهم رد تلقائي وإيجابي بخصوص "ماركات" المشروبات الكحولية التي ظهرت بمقطع مباراة "الرغبي"، لأن المشاركين تمكنوا من تقييمها بسرعة بالنظر إلى سهولة التعرف إليها في الذاكرة، بحسب الباحثين.

لوران بييج، واحد من الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة، أكد بأن تقييم الإعلانات الخاصة بالكحول من طرف العينة كان بشكل تلقائي، دون التعامل بشكل مركز مع الرسالة المقدمة، وهي نتيجة توضح تأثير الأشخاص بالصور التي تتكرر أمامه دون وعي أو إدراك لمضمونها، وحتى مخاطرها.

وتبقى فرنسا من بين الدولي التي تحضر الرعاية الرياضية من طرف ماركات الكحول بالمسابقات المحلية لها، لكن المشاهدين يمكنهم متابعتها خلال المسابقات القارية، كدوري أبطال أوروبا، وأيضا "اليوروبا ليغ"، التي تعرف مشاركة وازنة لممثلي الكرة عن فرنسا.

وكشفت الجمعية الوطنية الفرنسية، أن الترويج لاستهلاك الكحول عبر الملاعب الرياضية، وخصوصاً الكروية بالنظر إلى شعبية اللعبة، له تأثير على الشباب الذي يعد قاعدة كبيرة لمتتبعي الشأن الكروي، خصوصاً وأن المشروبات ذاتها تؤدي  إلى 41 ألف حالة وفاة سنويا، وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة الذي يمكن الوقاية منع بعد التبغ.

وكان الرياضيون العرب والمسلمين قد اصطدموا في مناسبات كروية عديدة، بضرورة الاحتفال بالخمور باعتبارها راعي للنادي أو المسابقة، حيث سبق لأمين حاريث، لاعب المنتخب الوطني المغربي، رفض تسلم قنينة خمر بعد اختياره أفضل لاعب في مباراة إيران بنهائيات كأس العالم روسيا 2019.