وكتب ترامب في تغريدة "بعد 52 عاما حان الوقت لكي تعترف أمريكا بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
وقال ترامب إن الجولان، المنطقة الاستراتيجية التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، "ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".
ويعيش في الجولان نحو 20 الف مستوطن إسرائيلي.
وسارع نتانياهو الى الترحيب بقرار ترامب المفاجئ والذي يدعمه في حملته الصعبة لاعادة انتخابه مرة خامسة.
ومن المقرر أن يزور نتانياهو واشنطن الأسبوع المقبل.
وكتب نتانياهو على تويتر "في وقت تسعى إيران الى استخدام سوريا منصة لتدمير اسرائيل، يعترف الرئيس ترامب بجرأة بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان. شكرا للرئيس ترامب".
ويشكل تصريح ترامب دعما قويا لنتانياهو الذي يطالب بهذا الاعتراف بشدة ويستغل علاقته المميزة بالرئيس الاميركي في حملته الانتخابية، مظهرا ما أنجزته كمكاسب شخصية في وجه خصومه.
كما حظي قرار ترامب بموافقة سريعة من السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يدفع الكونغرس للاعتراف بالسيطرة الاسرائيلية على الجولان.
وكتب غراهام على تويتر "إن قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل حكيم استراتيجيا ورائع بشكل عام. احسنت سيدي الرئيس".
وهي القنبلة الدبلوماسية الثانية التي تفجرها واشنطن، الحليف القوي لاسرائيل، في مساعيها لاعادة رسم خارطة الشرق الأوسط.
ففي 2017 كسر ترامب تقليدا استمر عقودا واعترف بمدينة القدس المختلف عليها عاصمة لدولة إسرائيل بدلا من تل أبيب.
ووردت تلميحات أميركية بشأن مرتفعات الجولان قبل أسبوع عندما غيرت وزارة الخارجية وصفها لتلك المرتفعات واستبدلت وصفها ب"المحتلة" بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".
كما أزالت وزارة الخارجية وصف "المحتلة" عن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تحتلها إسرائيل.
واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967.
وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ويأتي إعلان ترامب قبل الكشف المتوقع عن خطة البيت الأبيض للسلام الإسرائيلي الفلسطيني. وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم يتوقعون أن تكون الخطة منحازة لإسرائيل.
وقطعت السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع واشنطن بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسيستضيف ترامب نتانياهو في البيت الأبيض الاثنين والثلاثاء المقبلين. وسيشارك نتانياهو في المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الأميركية الاسرائيلية المؤيدة القوية لإسرائيل.