أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة عن قرارها تنظيم" عملية ضخمة للدعم والاستدراك التربويين خلال العطلة البينية الربيعية"، وذلك ابتداء من فاتح أبريل المقبل إلى غاية 12 منه.
وقالت الأكاديمية في بلاغ لها، يتوفر موقع "تيل كيل عربي" على نسخة منه أن "هذه العملية التربوية تروم تعويض الحصص الدراسية التي أهدرت من الزمن الدراسي للمتعلمين والمتعلمات، بسبب التوقفات الجماعية عن العمل التي نفذها بعض أطر الأكاديمية من المدرسين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
وكشفت الأكاديمية أن مئات الأساتذة المتقاعدين سيشاركون في هذه العملية، وحوالي 200 مدرس من أساتذة القطاع الخاص، وكذا بعض طلبة كلية علوم التربية والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، فضلا عن متطوعين تم انتدابهم من طرف جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.
وشددت الأكاديمية عن حرصها على ضمان تكافؤ الفرص والاستعداد للامتحانات الاشهادية، لكل المتعلمات والمتعلمين، مشيرة إلى أن دروس الدعم ستهم المدارس الجماعاتية والوحدات المدرسية المتواجدة بالعالم القروي.
ويبلغ عدد الأساتذة أطر الأكاديميات في جهة الرباط سلا القنيطرة لوحدها 4785 أستاذا.
وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي" من مصادر من داخل الأكاديمية أن نسبة الانخراط في الاضراب تظل ضعيفة في مدن الرباط وسلا وتمارة، لكنها ترتفع في مناطق أخرى كسيدي سلميان وسيدي قاسم وغيرها.
وكان "الأساتذة المتعاقدون"، الذين يبلغ عددهم 55 ألفا في مجموع التراب الوطني، قد دخلوا في اضراب مفتوح عن التدريس للأسبوع الرابع على التوالي، مطالبين بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وإسقاط التعاقد.
ورفض الأساتذة المنضوون تحت لواء تنسيقية أطلقوا عليها اسم "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" العودة إلى قاعات الدرس، رغم التعديلات التي أدخلتها الحكومة على النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وإعلان تخليها عن التعاقد، مقابل إدماجهم ضمن موظفي الأكاديميات، لكنهم شككوا في هذه الخطوة واعتبروها التفافا على مطلبهم.