تعليقاً على فشل المصادقة على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وتأجيل ذلك إخلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال يوم أمس الأربعاء، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، إن "حزبه يتأسف بشكل عميق لما حدث ليلة يوم أمس في البرلمان".
واعتبر بن عبد الله في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، اليوم الخميس، أن "ما وقع يشكل نكسة حقيقية"، وأضاف: "مرة أخرى نؤجل المصادقة على القانون الإطار للتعليم لأسباب واهية وحسابات سياسوية بل وصراعات شخصية لا علاقة لها بمقاصد وأهداف القانون الإطار".
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أحد الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، أن حزبه "سبق أن أكد أنه لا يمكن أبدا اختزال مسار الإصلاح في المسألة اللغوية".
وأوضح المتحدث ذاته أن حزبه "قام بمساع توفيقية من أجل أن يفهم الجميع، بأنه لا يمكن، لا الانكماش وراء مواقف هوياتية محافظة، ولا الانحلال المطلق من خلال الهروب من الاعتماد على اللغة الوطنية العربية"، "لكن الانفتاح على اللغات مسألة مفروغ منها وغير قابلة للنقاش"، يقول نبيل بن عبد الله.
وتأسف الأمين العام لحزب PPS، في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، لـ"عدم تجاوز بعض الشكليات، كما حاولنا الوصول إلى ذلك في اجتماع الأغلبية الحكومية مساء يوم الثلاثاء الماضي"، وأوضح، في هذا الصدد: "عوض أن نحتفظ بنفس المواقف التوافقية، وجدنا أنفسنا أمام موقفين مرفوضين معاً؛ الأول وهو القائم على التنصل من الاتفاق السابق، والثاني جاء كرد فعل على تصريحات راجت في مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب بضرورة التصويت المطلق على هذا القانون جملة وتفصيلا دون تحفظ أو امتناع عن المادة 2 والمادة 31".
وختم نبيل بين عبد الله تصريحه بالقول، إن ما وقع "أنتج تعثر هذا المشروع مجدداً وتأجيله وتعطيل مصلحة الاصلاح العميق التي يحتاجها التعليم في المغرب".