تجمع المتظاهرون صباح الجمعة في وسط الجزائر العاصمة، وبينهم من قطع مئات الكيلومترات للوصول إلى العاصمة بمناسبة يوم الجمعة الأول من الاحتجاج بعد تنحي عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.
وهذه مجموعة مختصرة من تصريحات متظاهرين قدموا من مناطق مختلفة يوضحون لوكالة سبب انتقالهم للمشاركة في مسيرة الجزائر العاصمة، على الرغم من استقالة الرئيس.
1-استقالة بوتفليقة خطوة أولى
"إن للتظاهر في الجزائر بدون بوتفليقة اليوم رمزية خاصة، أنا هنا لأقول إن استقالة بوتفليقة هي الخطوة الأولى. سنتظاهر كل يوم جمعة للحصول على مطالبنا. نريد فترة انتقالية يديرها المجتمع المدني ".
سمية بوسلام (40 سنة) ممرضة جاءت من البويرة على بعد 80 كلم جنوب شرق الجزائر.
2- خوف الحكام
"استقالة بوتفليقة ليست كافية. والتظاهر في الجزائر له دلالة رمزية لأنه منذ 18 عاما والمسيرات محظورة، وهذا ما أخاف معظم الحكام".
حسام الدين بومرزوق (24 سنة) رسم علم الجزائر على خديه، وشرح بكلامه هذا لماذا قطع 400 كلم من باتنة للتظاهر في الجزائر العاصمة.
3- الحقوق بالنضال والبقاء في البلد
"أريد ان يتذكر أولادي هذا اليوم، يوم سرنا بعد سقوط بوتفليقة. أريدهم ان يشاهدوا كيف يمكن ان نحصل على حقوقنا بالنضال وبالبقاء في بلدنا".
سامية فتح الله (58 سنة) جاءت من جيجل على بعد 350 كلم من الجزائر حيث تعمل أستاذة مع ابنها وابنتها وكلاهما طالبين. أما شقيقاها فهاجرا في الستعينات.
4- رمزية خاصة
"شاركت تقريبا في كل المسيرات ببجاية لكنني أردت التظاهر ولو لمرة واحدة في العاصمة. ولأول يوم جمعة بعد بوتفليقة رمزية خاصة".
أمين بن رابح (24 سنة) طالب من بجاية الواقعة على بعد 200 كلم شرق الجزائر.
5-فليرحلوا جميعا
"لا يمكن لأي أحد ان يخدعنا، نريد ديموقراطية حقيقية وليس ديموقراطية واجهة برجال النظام. عليهم ان يرحلوا جميعا مثل بوتفليقة. نحن نتكفل بالباقي".
فاطمة الزهرة مختاري، أستاذ متقاعدة، جاءت من جيجل موشحة بعلم الجزائر.
6-ستتوقف عندما يغادرون
"نريد الجديد، وليس القديم الذي يتظاهر بأنه جديد. وما زال الفاسدون يتحكمون بزمام الأمور، سنتوقف عن التظاهر عندما يغادرون ، وليس قبل ذلك."
طاهر بلفاضل (52 سنة) جاء مع زوجته من تيارت على بعد 200 كلم، حيث يعمل مدر سا.
7- الديمقراطية والحرية
"سنستمر في التظاهر حتى نحقق ديموقراطية حقيقية بقضاء مستقل وصحافة حرة ومستقلة، وأحزاب سياسية فعلية... نريد الحرية ونحن نستحقها".
أمين عبد الرحمن (62 سنة) متقاعد، جاء من وهران بعدما قطع خمس ساعات في السيارة مع زوجته زهرة المتلحفة بالعلم الجزائري.
8-تخليت عن فكرة الرحيل
"كنت أحضر نفسي "للحرقة" (هجرة غير شرعية) منذ سنتين، ولم أتمكن من جمع مبلغ 180 ألف دينار (حوالى 1300 يورو) الضرورية لقطع البحر المتوسط. ومنذ بداية هذه التظاهرات استعدت الأمل ولم أعد أرغب بالرحيل".
زبير شعلال (28 سنة) حاصل على شهادة في الادارة وعاطل عن العمل، جاء من بجاية بيافطته المكتوب عليها "لأول مرة لا أريد مغادرة بلدي".