خلف عطب في أحد الكابلات الكهربائية التي توصل الكهرباء بين مدينة طريفة الإسبانية والمغرب في شهر شتنبر الماضي، على بعد 9 كيلومترات قبالة ساحل المغرب، الآلاف من اللترات من السوائل السامة التي انتشرت في مياه مضيق جبل طارق.
واعترف مشغل الكابلات الإسباني بالحقيقة، إذ اتهمته جمعية إسبانية بإخفاء الحقيقة وصمته لمدة سبعة أشهر بعد وقوع الحادث الذي أدى إلى تلوث المياه بمواد "سامة"، ناتجة عن سائل تبريد الكابل.
وأعلن مدير كتابة الدولة الإسبانية للطاقة مانويل غارسيا هيرنانديز، وفقا لتقرير صادر عن الشركة الإسبانية المكلفة بقطاع الطاقة (Red Eléctrica de España) أن "مكان الحادث يقع بالضبط على بعد 9,2 كيلومترات من الساحل المغربي وعلى عمق 480 متر في المياه الإقليمية المغربية".
وحسب جمعية "أغادين" الإسبانية (Agaden) التي تعمل في مجال حماية البيئة، فإن عطب الكابل أدى إلى انتشار كمية كبيرة من سائل التبريد السام في مياه المضيق.
ووعدت جمعية أغادين الإسبانية (Agaden) في الأيام المقبلة، بتتبع مراحل الحادث. كما اتهم دعاة حماية البيئة الشركة الإسبانية المكلفة بالطاقة والسلطات بإخفاء معلومات عامة مهمة عن توصيل الكهرباء بين المغرب وإسبانيا. بالإضافة إلى "تكرار الحوادث السلبية التي تهدد محمية المضيق".
في هذا السياق، ستخبر جمعية أغادين الإسبانية (Agaden) منظمة اليونسكو بهذه الحقائق لفتح تحقيق بخصوص هذا الحادث.
وسعت "تيل كيل" للاتصال بمدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل الحصول على توضيحات بخصوص عطب الكابل الكهربائي، إلا أنه لم يستجب.
إعداد عبد العالي الحضراوي (صحافي متدرب)