من المرتقب أن تحتضن مدينة مكناس في الفترة ما بين 16 و21 أبريل الجاري النسخة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي اختير له هذه السنة شعار "الفلاحة، رافعة للشتغيل ومستقبل العالم القروي".
وتتميز هذه الدورة بمشاركة دولة سويسرا، باعتبارها ضيف شرف لهذه السنة. وأوضح السفير السويسري، ماسيمو باجي في ندوة صحفية بإقامته مساء اليوم بالرباط أن "سويسرا ستعمل خلال هذا المعرض على تقاسم تجربتها الرائدة في المجال الفلاحي مع المغرب"، مشيرا إلى أنها تجربة تتميز بإدماج التكنولوجيا، وتشجيع الابتكار في المجال الفلاحي.
وأشار السفير السويسري إلى أن القطاع الفلاحي في سويسرا يعتمد على التكنولوجيات الحديثة والابتكار، مما جعل أجور الفلاحين والمزارعين عالية جدا، رغم صغر مساحة الأراضي الزراعية.
وكشف السفير السويسري أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس سيشكل فرصة لتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المغرب، سواء مع وزارة الفلاحة، أو بين القطاع الخاص لكلي البلدين، في إطار مبدأ "رابح رابح".
من جهته، كشف جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أن المعرض خصص 400 متر مربع لسويسرا باعتبارها ضيف شرف هذه السنة، مشيرا إلى أن المعرض يتوقع أن يستقطب أزيد من مليوني زائر هذه السنة.
إلى ذلك، أوضح "سامي زيرالي" ، الرئيس الشرفي لغرفة التجارة السويسرية بالمغرب أن جناح سويسرا في المعرض سيعرف تنظيم أربع ندوات، وذلك بحضور 17 خبير سويسري في الميدان الفلاحي، كما سيتم توقيع 10 اتفاقيات.
وأشار "زيرالي" أن الجناح السويسري بالمعرض الدولي للفلاحة سيخصص نصف يوم من أيام الملتقى لتنظيم دورة تكوينية للطلبة في المجال الفلاحي.
ويعتبر القطاع الفلاحي في سويسرا قطاعا حيويا، ويحظى بأهمية كبيرة من طرف الدولة، الذي تضع الأمن الغذائي على رأس أولويات سياستها.
ويشغل القطاع الفلاحي في سويسرا أزيد من نصف مليون مواطن سويسري، ما يعني أنه يستحود على 1 من كل 10 مناصب شغل.
وتعطي سويسرا أهمية بالغة للأغذية العضوية، التي تحترم المعايير البيئية، كما تعطي أهمية للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، بحسب ما أكد "سامي زيرالي"، الرئيس الشرفي لغرفة التجارة السويسرية بالمغرب.