عيون عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء تتجه انطلاقاً من الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المغربي إلى أرض الفراعنة، التي تستضيف قرعة النسخة 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بمشاركة تصل لأول مرة لـ24 منتخباً.
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" كان حريصا على أدق تفاصيل الحفل الكروي الذي سيقام على مقربة من الأهرامات، وتحديداً بمحافظة الجيزة، بعد إنهائه للترتيبات باجتماع للمكتب التنفيذي، قدم جميع التقارير التي تهم مراسيم القرعة، وأيضاَ أين وصلت أشغال الإصلاح بالملاعب الرسمية التي ستستضيف البطولة القارية.
المغرب، الذي يشارك للمرة الـ18 في تاريخه بنهائيات كأس أمم إفريقيا، حل بوفد رسمي إلى القاهرة قبل 48 ساعة، وشارك بلقاءات "الكاف" الرسمية قبل موعد القرعة، حيث حضر كل من فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة ومستشاره، إضافة لرشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، والناخب الوطني هيرفي رونار، ومساعديه مصطفى حجي وباتريس بوميل، إضافة للدوليين السابقين نور الدين النبت وعزيز بودربالة.
ويبقى المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة القارية، برصيد 7 كؤوس، متبوعاً بمنتخب الكاميرون برصيد 5، ثم غانا برصيد 4 ألقاب، فنيجيريا برصيد 3 كؤوس، ضمن أبزر المجموعات التي ستحظى بتتبع إعلامي كبير وضخم حتى قبل انطلاق المنافسة، التي تم نقلها من الكاميرون لفشلها من إنهاء أشغال بناء الملاعب في الموعد المحدد.
مفاجأة مستويات "كان2019"
اختار "الكاف" الكشف للمرة الثانية عن القبعات الخاصة بـ24 منتخباً مشاركات بكأس أمم إفريقيا 2019، قبل 24 ساعة فقط من موعد إجراء القرعة، لاغياً بذلك التصنيف الأول الذي نشر عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، الأحد الماضي.
الجهاز القاري اختار تقسيم المنتخبات إلى 4 مستويات بالاعتماد على تصنيف "الفيفا" الأخير فقط للمنتخبات، كل مجموعة تضم 6 منتخبات، حيث تمكن أسود الأطلس من حجز مكان بالقبعة الأولى ليتفادوا بذلك مواجهة البلد المضيف وتونس، ونيجيريا والكاميرون، والسنغال، والكاميرون، بمرحلة دور المجموعات.
وتفرقت باقي المنتخبات على المستويات المتبقية، حيث تبقى القبعة الثانية من بين الأبرز أيضاً، والتي تضم الجزائر والكوت ديفوار، وغانا، وهي منتخبات سيسلط عليها الأضواء أيضاَ بالنظر إلى مسارها في مرحلة التصفيات.
نجوم حاضرون بتمثيلية مغربية
سيكون لقرعة "كان 2019" وقع خاص، بعد أن اختار الجهاز الوصي على اللعبة في القارة السمراء، توجيه الدعوة إلى ثلة من الأسماء الكروية التي لمع نجمها سابقاً بإفريقيا، يتصدرهم المغربيان مصطفى حجي، الذي يشغل حالياً منصب المدرب المساعد الثاني لمدرب المنتخب الوطني المغربي، إضافة إلى نور الدين النيبت.
التمثيلية العربية في النسخة 32 للبطولة القارة قوية، بحضور أيضاَ كل من الجزائري رفيق صيفي، ونجمي "نسور قرطاج" حاتم الطرابلسي وطارق دياب، إضافة للثنائي المصري وائل جمعة وأحمد حسن.
وسيكون حاضراً أيضاَ كل من السنغالي الحاجي ضيوف وأليو سيسي وكالوشا بواليا، وأمونيكي، لاعب منتخب نيجيريا السابق، وكلارنس سيدورف، وريغوبرت سونج، وأنطوان بيل، في حين تعذر على محمد أبوتركية الحضور، بسبب تواجد اسمه ضمن قائمة "الإرهابيين بمصر"، واتهامه بتمويل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
واعتذر ديدي دروغبا عن حضور الحفل أيضاَ، بسبب التزامات مهنية، حيث نشر مقطع فيديو عبر حسابه قبل ساعات للتأكيد على دعمه الكرة في القارة السمراء، وإبراز أسباب غيابه عن الحفل.
وديات على طاولة النقاش
قرعة "كان 2019" ستكون فرصة أيضا لممثلي المنتخبات الوطنية، لوضع برنامج أولي للمباريات الودية التي سيتم برمجتها استعداداً للتظاهرة القارية، خصوصاً وأنها موعد سيجمع المسؤولين عن الاتحادات برجال الاختصاص والمدربين.
رونار، مدرب المنتخب الوطني، أكد في لقائه الإعلامي الأخير بعد مباراة الأرجنتين الودية، بأن قرعة "الكان" ستمنحه نظرة شمولية قبل اختيار المنتخبات التي سيلاقيها اللاعبون بداية شهر يونيو المقبل، قبل السفر إلى مصر، وافتتاح المفاوضات معها لحسم المواعيد الأولية.
وكان الناخب الوطني قد رفض الكشف عن وجهة الأسود قبل "الكان" ومعسكرهم الإعدادي، بعد اختياره في وقت سابق لإحدى منتجعات سويسرا، في فترة الإعدادات لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.