عاد المسلسل الشهير "لعبة العروش" (Game of Thrones) إلى الشاشة بعد توقف دام سنتين، ليشد أنظار عشاقه من المتتبعين في مختلف أنحاء العالم، بعدما بدأ عرض الجزء الأخير من هذه الملحمة الدرامية والفنتازية.
بدأ عرض الحلقات الجديدة من المسلسل الأمريكي الشهير يوم أمس الأحد، وكان المغرب محطة تصوير للجزء الثامن، وحصد مسلسل الفانتازيا على تسع جوائز من أصل 22 ترشيحا في جوائز إيمي التلفزيونية، وفاز بسبع جوائز في فئة الفنون الإبداعية.
و"لعبة العروش" (ويعرف أيضا بـ"صراع العروش") من إنتاج شركة HBO، وترى ماريان شاليان، أستاذة الفلسفة ومؤلفة كتاب حول ملحمة "لعبة العروش"، أنه عمل درامي بروح فلسفة سياسية، إذ تقول إن السؤال المحوري الذي يطرح المسلسل بغض النظر عن الوجه الفنتازي الذي يقدمه هو: ما هي فضائل الحكم؟ إنه عمل أقرب إلى أطروحة فلسفية ضخمة ومتشعبة، تحاول الإجابة عن أسئلة تتعلق بالسيادة والحكم.
وتقول ماريان، في حوار مع صحيفة "لوموند"، إن "لعبة العروش" لا تطرح مسألة فسلفية سياسية محضة، بل تحاول أيضا التطرق لأسئلة قديمة، كوجود الخالق ومعنى الروح والجسد، وهل الإنسان مخير أم مسير.
وحسب ماريان شايلان فإن النجاح الكبير للمسلسل يتجلى في كونه يطرح الأسئلة عوض أن يكون عملا دراميا يقدم اليقينيات في قالب فني، إذ يمنح لكل متفرج إمكانية العثور على أجوبة بنفسه.