أفادت مصادر من عائلة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أنه جرى نقله إلى السجن.
وتم نقل البشير إلى أحد سجون العاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر من عائلته. وأضافت المصادر ، أن البشير الذي كان قيد الإقامة الجبرية في مقر رئاسي منذ أن عزله الجيش في 11 أبريل الجاري ، نقل إلى سجن كوبر في العاصمة.
وكوبر هو السجن المركزي في السودان ، وكان مركزا دائما للاعتقالات السياسية على مرور الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان.
ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.
لكن المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال الاثنين إن قرار تسليم الرئيس السابق عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تريد محاكمته بتهمة الإبادة في دارفور، يعود إلى حكومة منتخبة.
وكان الجيش السوداني انقلب على البشير الخميس 11 أبريل، بعد حكم شمولي دام ثلاثة عقود.
وصرحت مصادر سودانية حينها لوكالة "رويترز" بأن الجيش نحى البشير (75 عاما) وأنه يوجد في قصر الرئاسة تحت حراسة مشددة.
ويستمر المحتجون السودانيون إلى هذه اللحظات في محاصرة مقر قيادة الجيش السوداني، مطالبين بحل المجلس العسكري الذي انقلب على البشير، ونقل الحكم بشكل فوري إلى سلطة مدنية.
ويتزامن ذلك مع مطالب مماثلة من قبل واشنطن والعواصم الأوروبية المؤثرة، دعت الجيش السوداني إلى نقل الحكم لسلطة مدنية، فيما هدد الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية السودان إذا ما استمر الجيش في الحكم.