وظف العشرات من أفراد عصابة اسبانية، يتزعمها أب وابنيه شواطئ المغرب كقاعدة خلفية لتهريب الحشيش نحو أوروبا. وانطلقت التحقيقات للإطاحة بالعصابة عام 2014، وغدا الاثنين تنظر المحكمة الإسبانية في قضيتها.
يمثل غداً أمام القضاء الإسباني، أفراد أسرة مونتيرو، المعروفة باسم "جالا جالا"، التي تتكون من الأب واثنين من أبنائه. هؤلاء، كانوا يتخذون من شواطئ المغرب الشمالية منطلق شحن قوارب ترفيهية لتهريب المخدرات نحو القارة العجوز.
ووفقا لقرار الادعاء الصادر عن النيابة العامة الإسبانية والذي حصلت وكالة "إيفي" على نسخة منه، بدأ الحرس المدني الاسباني في نونبر 2014 التحقيق في تحركات مجموعة من الأشخاص الذين يزعم أنهم كانوا يعدون قوارب ترفيهية في "شيكلانا" لنقل الحشيش من المغرب، وكانوا يستعينون برجال أمن وأفراد من الحرس المدني الإسباني.
ووفق وثيقة الادعاء، فقد رصد ضباط الحرس المدني، أن خطة العصابة كانت تقوم على تفريغ المخدرات في مصب "سانتا كاتالينا" وفي "شيكلانا"، وكان يدير العمليات بعض أفراد الأسرة مونتيرو.
مونتيرو الأب، تم إيقافه مؤقتا بسبب عدم كفاية الأدلة التي تم جمعها خلال شهر شتنبر من العام 2015، على الرغم من أن الحرس المدني اكتشف أن هذه العائلة يمكن أن تكون جزء من مجموعة أكبر تتحرك في "ماربيا".
وبحسب النيابة العامة، عُرض على قائد في الحرس المدني الإسباني ما بين 50 ألف و80 ألف يورو مقابل تسهيل دخول سفينة كانت محملة بالمخدرات، ولكن الحرس المدني قاموا بتحذير رؤسائهم. وقامت النيابة العامة الإسبانية، بناء على طلب القادة في الحرس، وبعد اطلاع القاضي ومكتب المدعي العام، باتباع عملية تنظيم وتنسيق النقل عبر التنصت على الهواتف.
وبفضل تلك الاتصالات تم كشف العملية، والتعرف على عناصر الحرس المدني المشاركين في نقل الحشيش، ومصب عصابة العائلة، الذي يتم فيه إنزال شحنات المخدرات، والقائمين على العملية بمن فيهم الموردين المغاربة.
وبعد محاولات فاشلة في دجنبر ويناير وفبراير ومارس ، جاء فجر يوم 3 أبريل الماضي، بشحنة بلغت 2141 كيلوغراما من الحشيش في 72 "بالة" تبلغ قيمتها قرابة 3 الملايين و400 ألف يورو في السوق. وتدخل الحرس المدني في تلك الليلة، وألقى القبض على عدد من المتهمين وتم مصادرة مركبات وأسلحة بالإضافة إلى المخدرات.