بعدما قرر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بجميع كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، مقاطعة امتحانات الأسدوس الثاني حسب ما كشفه منسقهم الوطني أيوب أبو بيجي، في تصريح سابق لـ"تيل كيل عربي"، قال وزير الصحة أنس الدكالي في تصريح للموقع اليوم الأربعاء، إن "الوزارة مستعدة لمواصلة الحوار معهم، وهي بصدد إعداد برنامج لاستدراك ما ضاع من الحصص دراسية طيلة الفترة الماضية".
وشدد وزير الصحة في حديثه لـ"تيل كيل عربي" على أن "الوزارة من جهتها، استجابت لجميع مطالب الطلبة، وحلت المشاكل التي طرحوها بخصوص التكوين داخل المستشفيات الجامعية"، ولم يخف أنس الدكالي أنه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه إمكانية تسجيل سنة بيضاء في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وقال المتحدث ذاته، إن "وزارة الصحة قامت بدورها مع الطلبة، كما تحاورت معهم كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وعقد لقاء مشترك بين الوزارتين".
وعن تخوف طلبة الطب والصيدلة والطب الأسنان من "خوصصة" التعليم في القطاع الصحي، شدد وزير الصحة على أنه "تم تبديد هذه التخوفات"، واعتبر أن "شعار الخوصوصة لا يوجد سوى في عقول من يردده. هناك من يحاول جعل هذا الشعار أغنية تتردد فقط، ولا علاقة لها بالواقع".
وذهب الوزير إلى حد القول: "القطاع العمومي في قطاع الصحة يتعزز، كل سنة هناك كليات عمومية جديدة ومستشفيات جديدة تنشأ، وعدد المناصب في القطاع تزداد أيضاً، بل قمنا مؤخراً بطرح مباراة لتوظيف 500 طبيب عام تقدم لها 300 فقط، يعني هناك خصاص ب 200 طبيب، من أين سوف تأتي بهم الوزارة. إذا لماذا كل هذا التوخف؟".
و في ما يخص المعادلة، قال وزير الصحة إن وزارة التعليم العالي وانطلاق من دفتر الضوابط الييداغوجية، أحدثت مباراة الكفاءة الوطنية، وطلبت من كل الكليات تنظيمها، وهي تعني أيضاً أن من يأتي من الخارج بدبلوم، ومن يبحث عن الحصول على المعادلة يجب أن يجتاز ثلاث دورات في العام، هذه المباراة نوع من "الفيلتر" للتأكد من توفر الأطباء على الكفاءات والمعرفة العلمية الضرورية.
وعن امكانية عقد لقاء بين جميع الأطراف حول الملف، أوضح الوزر أنس الدكالي، أن "الطلبة لم يطلبوا ذلك إلى حدود الساعة"، وأشار إلى أن "كل من وزارة الصحة والتعليم العالي اتفقت مع الطلبة خلال اجتماع 12 أبريل الجاري على طرح ما تم التوصل إليه على جموعهم العامة يوم الاثنين 15 أبريل الماضي، على أساس عقد لقاء يوم الثلاثاء 16 أبريل وتوقيع اتفاق ، لكن فوجئنا بإعلانهم لتنظيم مسيرة يوم الخميس 17 أبريل، لذلك قررنا اصدار البلاغ المشترك لاطلاع الرأي العام على ما تم التوصل إليه معهم من اتفاقات".