مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مهمة بعثة "المينورسو" لستة أشهر، مكرسا مرة أخرى أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص قرار مجلس الأمن رقم 2468 أن المجلس "قرر تمديد مهمة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2019".
وكان من المفترض أن يصوت أعضاء مجلس الأمن، أمس الاثنين 29 أبريل، على قرار جديد لتمديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء "المينورسو" لستة أشهر تبدأ من فاتح ماي المقبل، قبل أن يضطر المجلس إلى تأجيل التصويت إلى اليوم الثلاثاء.
حضور جنوب إفريقيا، المدافع المتحمّس عن مواقف جبهة البوليساريو، في مجلس الأمن كعضو غير دائم منذ يناير 2019، لم بسهل مأمورية المجلس للتصويت على القرار الذي أعدته بعثة الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا في مسعاها إلى الإشارة إلى المغرب، بالاسم، في ما يتعلق بـ"الإكراهات" المزعومة التي تعرضت لها "المينورسو" لمواكبة المبعوث الأممي هورست كوهلر في الصحراء، وهو ما لم تفلح فيه، ما جعلها تمتنع عن التصويت على القرار الجديد لمجلس الأمن.
واكتفى القرار، في هذا الصدد، بدعوة الأطراف إلى التحلي بالإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار من أجل المضي قدما في المفاوضات وضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007 ونجاح المفاوضات، مؤكدا على ضرورة "تحلي الأطراف بالواقعية وروح التوافق للمضي قدما في المفاوضات".