توصلت 180 دولة من بينها المغرب، إلى اتفاق حول خفض حاد في كميات مخلفات البلاستيك التي تقذف في المحيطات حول العالم.
مصدر رفيع من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، كشف لـ"تيل كيل عربي" أن هذه الخطوة تعد الأولى فقط في اتجاه تشديد وصول مخلفات البلاستيك إلى المحطيات، وأضاف: "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس يقود مفاوضات متقدمة قبل انعقاد لقاء أممي حول الموضوع شهر شتنبر القادم، سوف يكون محطة مهمة في مسار مواجهة تلوث المحيطات".
وأوضح المصدر ذاته أن "ما يتم الإعداد له داخل الأمم المتحدة هو التوصل إلى اتفاق حول كوطا لكل قارة بشأن النفايات التي تصل إلى المحيطات، على أن يكون الاتفاق ملزما للدول الموقعة عليه".
وتابع المصدر ذاته أن المغرب طرف في اتفاقية "بازل" الخاصة بنقل النفايات الخطرة وحركتها عبر المحيطات، وسبق له وأصدر مرسوما بهذا الشأن. كما أن المغرب، يضيف مصدر "تيل كيل عربي"، قام بإجراءات استباقية تهم إنتاج البلاستيك وتدبير مخلفاته، رغم وجود مجموعة من الصعوبات في ما يتعلق باستمرار النشاط الغير قانوني في هذه المادة.
وكشف المصدر الرفيع أن كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، عقدت اجتماعات مؤخرا مع مصنعي المواد البلاستيكية بالمغرب، وقفوا خلاله على الصعوبات التي تواجه اختيار المغرب لـ"زيرو ميكة"، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مهمتها الاعداد لوضع أسس وحدة مركزية لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والاستفادة منها للقطع مع توظيفها في تصنيع الأكسياس البلاستيكية.
وفي سياق ما تم التوصل إليه بشأن الخفض الحاد في كميات مخلفات البلاستيك التي تقذف في المحيطات حول العالم، قال رولف باييت السكرتير التنفيذي لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في بيان إن "هذه الدول اتفقت على تعديل اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، من أجل جعل التجارة العالمية في مخلفات البلاستيك أكثر شفافية وتنظيما، مع ضمان أن يكون التعامل مع هذه المخلفات أكثر أمانا لصحة الإنسان وللبيئة".
وأضاف المتحدث ذاته أن "هذا الاتفاق بات ملزما قانونا على جميع الموقعين عليه، وستوضع آلية عالمية للتعامل مع مخلفات البلاستيك".
وأوضح المسؤول الأممي أن التلوث الناجم عن مخلفات البلاستيك والمعروف بأنه مشكلة بيئية كبرى تمثل قلقا عالميا، "وصل إلى نسب وبائية في ظل وجود نحو مائة مليون طن من البلاستيك حاليا في المحيطات يأتي ما بين 80 و90 في المئة منها من مصادر على الأرض".
مبرزا أن "مفاوضات تعديل اتفاقية "بازل" التي بدأت قبل نحو 11 يوما، وشارك فيها 1400 موفد "حققت أكثر مما كان متوقعا لها".
وأضاف باييت أن "القواعد الجديدة ينبغي أن يكون لها تأثير على تلوث المحيطات وضمان ألا ينتهي المطاف بمخلفات البلاستيك في مثل هذه الأماكن".
للإشارة، سبق وكشفت ماريا فرناندا إسبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه في بداية الشهر الجاري، البشر يستخدمون حوالي تريليون كيس بلاستيك كل عام في أنحاء العالم فيما يلقى في المحيطات سنويا حوالي 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية، بما يجعل التلوث البلاستيكي قضية عاجلة وطارئة يتسم بها العصر الحالي.