على غرار فولسفاكن وفيات كريستلر، تواجه مجموعة رونو لصناعة السيارات اتهامات خطيرة، بالتلاعب في محركاتها بحيث تظهر انبعثات أقل لأوكسيد الأزوت، وهو غاز سام، خلال التجارب التي على أساسها تتم الموافقة على منح التراخيص.
القضية توجد بين يدي القضاء الفرنسي، ويمكن أن تشهد تطورات سريعة بعد تقديم تقرير مثير اطلعت عليه جريدة لوموند.
بداية القضية، حسب جريدة لوموند الفرنسية، تعود إلى أكتوبر 2017. خلالها، وجه قضاة التحقيق أمرا إلى المعهد العالي للسيارات والنقل من أجل القيام بمجموعة من التجارب الإضافية للتأكد من صحة فرضية وجود مخالفات، وقد تم اختيار سيارتين لرونو ، هما "كابتير" و"كليو4 ". وكانت النتيجة أنه جرى القيام بعمليات تحويل تسمح بالخضوع للمواصفات التي تعطى على أساسها التراخيص دون أن تكون هذه التحولات حقيقية".
الأخصائيون في المعهد الفرنسي ذهبوا أبعد من ذلك عندما أشاروا إلى أن أجهزة كشف التلوث تتوقف عن الاشتغال في درجات حرارة معينة، ولا تقوم بعملية التصفية عندما تكون السرعة أقل من كلم في الساعة، وهي السرعة المستعملة بكثرة في المدن، حيث أدى أوكسيد الأزوت إلى وفاة حوالي 48 ألف شخص في فرنسا لوحدها.