دعت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ (اليوم الجمعة 31 ماي)، المدخن إلى الإقلاع عن تدخين التبغ ورفض التعرُّض لدخان التبغ غير المباشر من أجل حماية رئته. وقدمت مجموعة من المعطيات الصحية للمدخنين، بعد أن أوضحت أن التبغ ضار بجميع أشكاله، مؤكدة أنه يحصد أرواح أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، مشددة على أن تدخين التبغ ودخان التبغ غير المباشر يسببان سرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والسُّل، فضلا عن كون دخان التبغ في حد ذاته نوعا خطيرا للغاية من تلوث الهواء. وهذه مجموعة المعلومات والنصائح التي قدمتها المنظمة العالمية للصحة، عبر بلاغ صحفي.
التبغ وصحة الرئة
يُعَدُّ تدخين التبغ السبب الرئيسي لسرطان الرئة، وهو المسؤول عن أكثر من ثلثي وفيات سرطان الرئة على مستوى العالم. ويحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 69 مادة على الأقل معروف أنها تسبب السرطان. كما أن التعرُّض لدخان التبغ غير المباشر في المنزل أو في مكان العمل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. بالإضافة إلى ذلك، يُعَد تدخين التبغ السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهي حالة يؤدي فيها تراكم المخاط المملوء بالقيح في الرئتين إلى حدوث سعال مؤلم وصعوبات في التنفس. ويرتفع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن خاصة بين الذين يبدؤون التدخين في سن مبكرة، حيث يؤدي التدخين إلى إبطاء نمو الرئة بدرجة كبيرة. ويؤدي التبغ أيضا إلى تفاقم الربو الذي يحد من النشاط ويسبب الإعاقة. علاوة على ذلك، فإن مرض السل الذي يضر بالرئتين ويقلل وظائف الرئة، يتفاقم مع تدخين التبغ.
أرقام وناقوس خطر
تبلغ نسبة المدخنين حوالي 38% بين الرجال و4% بين النساء. وقد ارتفعت نسبة المدخنين في بعض البلدان لتصل إلى 57% من الرجال، و29% من النساء. ويقول الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن انتشار التدخين بين الشباب يثير القلق بشكل خاص، فقد وصلت نسبة التدخين إلى 42% بين الفتية و31% بين الفتيات". ويشمل ذلك تدخين الشيشة التي يُقبل عليها الشباب أكثر من إقبالهم على تدخين السجائر. ويبيِّن الدكتور المنظري أنه "من المتوقع أن ترتفع معدلات التدخين في الإقليم بحلول عام 2025، بعكس الاتجاه السائد في باقي أنحاء العالم. وسيؤدي ذلك بدوره إلى تفاقم وباء أمراض الرئة على مستوى الإقليم".
لا تجعل التبغ يحبس أنفاسك
توقف عن التدخين من أجل: تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة؛ وإبطاء تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ وتحسين أعراض الربو.
انشر الوعي بالآثار الضارة لاستخدام التبغ والتعرّض للتدخين غير المباشر.
لا تشجع على تعاطي التبغ بجميع أشكاله.
دافع عن حقوقك، ولا تجعل التبغ يحبس أنفاسك، واستفد بصحتك في أشياء مفيدة أخرى.
لقد تعهدت الحكومات بالحدِّ من تعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025. ويقول الدكتور المنظري: "توجد سياسات تساعد في بلوغ هذا الهدف. ويمكن أن تساعدنا «اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ» و«التدابير الستة» في الحدِّ من الطلب على هذا المنتج الفتاك والتغلب على التبغ وإنقاذ الأرواح".
لا تدع التبغ يحبس أنفاسك فالتبغ يتسبب في مقتل شخصٍ واحدٍ كل أربع ثوانٍ. فلا تكن أنت هذا الشخص، ولا تكن سببا في مزيدٍ من الخسائر في الأرواح.