على مدى ثلاثة أيام، يجتمع 140 متحدثاً من 63 دولة في مدينة طنجة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر التكنلوجيا والابتكار والمجتمع "سايفاي إفريقيا 2019".
وسيعرف المؤتمر الدولي في نسخته الثانية، مشاركة العشرات من رجال ونساء السياسة والمال والأعمال والتكنولوجيا والابتكار، وسينكب هؤلاء منذ اليوم الجمعة 7 يونيو وإلى غاية يوم الأحد الـ9 منه على مناقشة "ما يشهده العالم من ثورة صناعية وتطور تكنولوجي، وهيمنة الذكاء الاصطناعي وانتشار الروبوت، في خطوة هامة، نحو دمج التكنولوجيا الناشئة وفق احتياجات القارة الافريقية".
وسينطلق المؤتمر رسمياً يوم غد السبت، بجلسة افتتاح سوف يترأسها، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، والرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية جوي لويس رودريغيز ثاباتيرو.
.
وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، اعتبر خلال ندوة صحفية اليوم بطنجة، سبقت افتتاح المؤتر أن "هذه المحطة التي ينظمها في المغرب مركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF تحولت إلى فرصة للتعرف على ما تحتوي عليه القارة الإفريقية من مؤهلات في للنمو في مجال التكنولوجيا والابتكار".
وشدد الوزير على أن "المغرب حريص على نهجه المتمثل في ربط صلة الوصل بين دول القارة الإفريقية وباق الدول والتكتلات والمراكز وغيرها، المهتمة بالاستثمار في كافة المجالات".
وأشار وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إلى أن "مؤتمر (سايفاي إفريقيا) يمكن المغرب من تجنب بعض الأخطاء، خاصة وأن العالم الرقمي بدأ يتخذ مكانته ويغير من طريقة استهلاكنا وانتاجنا وتسويقنا".
من جهته، قال رئيس الباحثين في مركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF سمير سران، إن "القارة الإفريقية تتوفر على إمكانية نمو هائلة في مجال صناعة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي".
وأشار سمير سران إلى أن "المغرب وفر قاعدة انطلاق للباحثين عن الاستثمار في إفريقيا، ومن خلاله يمكن البحث عن آفاق واعدة تساعد المجتمعات الإفريقية على الاستفادة من الثورة الصناعية التي بدأتها أوروبا، لكن إفريقيا اليوم قادرة على الاستفادة منها بشكل أكبر".
للإشارة ينعقد المؤتمر الذي ينظمه مركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF، ومركز الأبحاث الإفريقى ORFAبالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وجامعة الرباط الدولية، وجهة طنجة تطوان الحسيمة. كما يعرف مشاركة أعضاء من لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كذا مشاركة أعضاء من فريق التعاون الرقمي الرفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة.
وعرف اليوم الأول من المؤتمر عقد "حلقة نقاشية" تناولت أهمية التكنولوجيا في صناعة واتخاذ القرارات السياسات وكيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على القرار السياسي، إلى جانب التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه التطورات في طريقة التفاعل بين الأمم والشعوب.
كما تم خلال الحلقة أيضا التطرق الى الطريقة التي يجب أن يتعامل بها المسؤولون الحكوميون مع الأوضاع التكنولوجية القائمة.