تتواصل جهود انقاذ الموسم الجامعي بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من أجل عدم تسجيل سنة بيضاء، وذلك بعقد جلسات حوار مباشرة مع الطلبة المضربين والوساطة من أجل تقريب وجهات النظر.
في هذا السياق، لجأ الطلبة إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، من أجل التواصل معه بشأن ملفهم.
وكشف مصدر حضر اللقاء في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن الرميد "استقبل ممثلين عن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان يوم أول أمس الثلاثاء، وهو اللقاء الذي دام أكثر ساعتين حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الملف بعمق واستفاضة".
وأفاد المصدر ذاته، أن الطلبة الـ13، الذين حضروا اللقاء نقلوا إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، "مظالمهم" بشأن مايعتبرونها "تجاوزات في حقهم وفي حق أسرهم"، وتحدثوا عن مطالبهم التي رفعوها منذ شهور.
وقدم وزير الدولة بدوره وجهة نظره، يضيف مصدر "تيل كيل عربي"، وأكد على "تفهمه للأسباب العميقة التي دفعتهم إلى الاحتجاج، لكنه عبر عن عدم ملاءمة أسلوب المقاطعة الشاملة للدروس والامتحانات"، والتي تؤدي حسب رأيه إلى "إلحاق الضرر الجسيم بالطلبة أنفسهم وأسرهم وبالمنظومة التعليمية والصحية لبلادهم".
وأفاد المصدر أيضا أن الرميد شدد على أن "التعامل مع الدولة بمنطق كسر العظام ليس فيه فائدة أحد مطلقاً".
وتابع المتحدث ذاته، أن وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، طلب من "الطلبة القبول بما تم التوصل إليه مع وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والعودة إلى المدرجات من أجل انقاذ الموسم الجامعي، والتعامل على أساس قاعدة خد وطالب".
وعن الحل الذي اقترحه لتعويض ما ضاع بسبب مقاطعتهم للدراسة والامتحانات، اكد الرميد على إمكانية الاتفاق مع الوزارة المعنية والأساتذة على برمجة حصص دراسية استدراكية طيلة فترة الصيف على أن تجرى الامتحانات شهر شتنبر القادم.
ووعد الرميد الطلبة حسب إفادة المصدر لـ"تيل كيل عربي" بأنه "سيكون محاميهم أمام جميع الجهات إذا ما أعلنوا قبلوهم بالمقترح المذكور".