استأنفت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الخميس، استجواب المتهمين بالتورط في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز.
وتميزت جلسةأمس باستجواب المتهم السويسري كيفن زوليغ، حيث نفى التهم الموجهة إليه بالانتماء لداعش، والخلية التي نفذت الجريمة.
وأصر كيفن في بداية استجوابه على رواية مسيرته منذ اعتناقه الاسلام، معتبرا أن ذلك ضروري لفهم سياق وجوده في المغرب، ومعرفته بعدد من المتهمين، إلا أن طلبه ووجه بالرفض، إذ طلب منه رئيس الجلسة الجواب على الأسئلة المطروحة عليه فقط.
ورغم هذا الرفض، إلا أن ذلك لم يمنع كيفن من الكشف عن جزء خفي من حياته الخاصة، إذ أكد أنه يتعاطى الحشيش، معتبرا ذلك دليلا على عدم تطرفه، كما زعم مشاركته في ندوة ضد فكر تنظيم القاعدة بفرنسا.
وقال كيفن "إن الشرطة حجزت قطعة حشيش لحظة اعتقاله من منزله في مراكش، كما أن زوجته لم تكن محجبة حينما تزوج بها".
وبخصوص زواجه بشابة مغربية، كشف المتهم السويسري أن ذلك كان بمحض الصدفة. وقال إنه "ذات يوم أضاع هاتفه المحمول، وعثرت عليه والدة فاطمة، التي ستصبح زوجته، مشيرا إلى أنها اتصلت بآخر رقم كان قد اتصل به.
ولم يكن هذا الرقم سوى رقم المتهم محمد بوصالح، حيث أخبرته بعثورها على الهاتف، ثم التقته من أجل تسليمه له، قبل أن تتوطد العلاقة ويتوسط له بالزواج من ابنتها "فاطمة".