يعد الجدل الذي أثاره شريط فيديو يظهر اعتداء تلميذ على أحد الاساتذة بمدينة ورزازات، قررت ثلاث نقابات تعليمية خوض إضراب وطني يومي 8 و9 نونبر الجاري "استنكارا لما تضمنه الفيديو من مشاهد قاسية تمس بحرمة وقدسية نساء ورجال التعليم"، بحسب بلاغ حمل توقيع قيادات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الوطنية للتعليم ، والجامعة الحرة للتعليم.
واستنكر البلاغ ما تعرض له الاستاذ المذكور، معتبرا ما وقع نتيجة طبيعية وافراز موضوعي لاستمرار الخطاب الرسمي في إهانة الاسرة التعليمية وتبخيس دورها في المجتمع والإمعان في تكريس أزمتها الاجتماعية والمهنية والادارية وأعلن البلاغ رفض النقابات التعليمية الثلاث لمنطق الإساءة لنساء ورجال التعليم تحت طائلة اي مبرر، وطالب بإعادة الاعتبار لرمزية نساء ورجال التعليم، داعيا الشغيلة التعليمية الى الالتفاف حول ما وصفه بنضالية العمل النقابي الجاد والمسؤول والانخراط الواعي في إنجاح هذا الشكل الاحتجاجي الأولي والذي ستعقبه أشكال نضالية واحتجاجية أخرى إن لم توقف وزارة التربية الوطنية هجومها الممنهج على اسرة التعليم، يقول البلاغ.
واعتبر عبد الاله دحمان الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن الاضراب الذي قررت النقابات التعليمية خوضه يأتي لدق ناقوس الخطر حول ظاهرة العنف التي أصبحت تشهدها المؤسسات التعليمية ضد رجال ونساء التعليم. وأضاف المصدر ذاته "هذا الاضراب هو رسالة لكل المسؤولين مفادها أن الوقت حان للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حل لظاهرة العنف التي استشرت في الفضاءات التعليمية".
وحمل دحمان مسؤولية الاعتداءات على رجال ونساء التعليم إلى الخطاب الرسمي، الذي أصبح بحسبه، "يبخس دور الأسرة التعليمية، الشيء الذي أُثر على مكانة الأستاذ ورجل التعليم داخل المجتمع" ودعا دحمان إلى ضرورة معالجة ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية وفق مقاربة تشاركية، معتبرا أن المسؤولية جماعية وليست حكرا على قطاع واحد فقط
الشغيلة التعليمية تخوض أول اضراب في عهد حكومة العثماني احتجاجا على تعنيف الأساتذة