أخنوش يعد بمعالجة مشكل "الرياشات" وتحويلها إلى نقط بيع لحوم الدواجن

و.م.ع / تيلكيل

 أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالجديدة، أن الوزارة تحدوها "رغبة قوية" لمعالجة مشكل وحدات القرب لذبح الدواجن "الرياشات"، كخطوة أساسية للرفع من جودة منتوج هذا القطاع.

وقال  أخنوش، في كلمة له خلال افتتاح أشغال يوم تواصلي وتحسيسي نظمته الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب والجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن لفائدة مهنيي القطاع، إنه " لا يمكن أن نقبل اليوم بالممارسات المتجاوزة والخارقة للقانون، التي تعرض حياة الناس للخطر، وتعرقل مجهودات القطاع".

وأشار الوزير، بهذه المناسبة، إلى الدورية المشتركة لوزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات المتعلقة بنقل وتسويق الدواجن، وبالشروط التي من اللازم أن تستجيب لها وحدات القرب لذبح الدواجن.

وذكر أن هذه الدورية همت، بالخصوص، إجراءات تحويل "الرياشات" إلى نقط بيع لحوم الدواجن المذبوحة في المجازر المعتمدة، أو إلى وحدات القرب لذبح الدواجن الموجهة حصريا لحاجيات الأسر.

وشدد  أخنوش على أن "مصالح وزارة الفلاحة ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية معبؤون لإنجاح هذه العملية، ونتمنى من جميع الشركاء المعنيين بدورهم أن يتعبؤوا من أجل وضع حد لهذه الخروقات".

كما أبرز أن سلسلة الدواجن وسلاسل الإنتاج الحيواني الأخرى اليوم تتوفر على مكسب كبير وجد مهم، يتمثل في المركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بعين الجمعة "zoopole"، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدشينه في 2015.

وأضاف أن هذا المركز، وبفضل التعبئة المتواصلة للمهنيين والمسؤولين عن القطاع، استطاع أن يخلق نشاطا مهما في السلسلة، خصوصا في التأطير والتكوين، حيث استفاد 12 ألف و500 شخص من أكثر من 650 دورة تدريبية، و17 ألف يوم تكويني لفائدة المهنيين وطلبة المعاهد التقنية.

واعتبر الوزير أن تواجد هذه البنية التحتية المهيكلة "zoopole"، سيمكن من "معالجة المشكل الذي يعاني منه مهنيو الجهة، والمتمثل في سوق الدواجن الحية، الذي سيتم تحويله لعين الجمعة، من خلال بناء وتجهيز سوق جديد للدواجن سيمكن من ممارسة نشاط بيع الدواجن الحية طبقا لمعايير ومواصفات السلامة الصحية".

ومن جهته، أوضح رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب يوسف العلوي أن القطاع حقق إنجازات مهمة، منها تقديم مساعدة مالية بنسبة 30 في المائة مع سقف محدد في 30 ألف درهم لامتلاك منظومة "باد كولين"، ومنح أخرى لمحاربة أمراض الدواجن، خاصة منها أنفلونزا الطيور.

كما أشار إلى القانون 99-49 المتعلق بالوقاية الصحية لتربية الطيور الداجنة، وبمراقبة إنتاج وتسويق منتجاتها، والرامي إلى تنظيم القطاع وتحسين مردوديته والرفع من تنافسية المهنيين.

ونوه إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال التصدير في ما يخص هذا القطاع، والتي أهلته إلى الانفتاح أكثر على الأسواق الإفريقية والاستثمار المباشر فيها، ومن بينها السينغال وموريتانيا ومالي.

وذكر أن هذا اليوم، المنظم تحت شعار "تنمية وعصرنة قطاع الدواجن في ظل مخطط المغرب الأخضر : منجزات ورهانات"، شكل مناسبة لتقديم منتجات جديدة، منها التأمين التكميلي للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، والذي يغطي أمراضا مصنفة رسميا كأمراض معدية.

وتميز افتتاح هذا اليوم التواصلي بحضور عدة شخصيات، من بينها، على الخصوص، عامل إقليم الجديدة السيد محمد الكروج ورؤساء الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن أحمد عديوي والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية محمد عموري.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الدواجن، حسب معطيات 2018، سجل استثمارات إجمالية تقدر بحوالي 13 مليار درهم، ورقم معاملات يقارب 31 مليار درهم، إضافة إلى توفير ما يقارب من 500 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

كما سجل إنتاج ما يناهز 670 ألف طن من لحوم الدواجن و8ر5 مليار وحدة من بيض الاستهلاك.