تم، أمس الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية، تحت شعار "يوما ما، سأغدو..."، يسلط الضوء على حالات ثلاثين من الفتيات اللواتي وقعن في براثن نزاعات أو أزمات إنسانية، وذلك برعاية البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة.
وتحيل صور هؤلاء الفتيات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 و 18 عاما، على تطلعات جيلهن أمام عدسات كاميرا المصور الفرنسي فانسون تريمو، من خلال ارتداء ملابس وإكسسوارات متوفرة في محيطهن المباشر، ووضعيات تصويرية ترمز لصورة البالغين التي كانوا يحلمون بها.
Millions of girls are trapped in crisis, fighting for their future.
If you are in New York, July 29-Sept 9, stop by the exhibit
“One Day, I Will,” @UN HQ 🇺🇳Help make their voices heard. pic.twitter.com/OrSnzBSbYH
— UN Humanitarian (@UNOCHA) July 25, 2019
وتم إعطاء انطلاقة المعرض خلال حفل حضره السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دو ريفيير، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ورئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، فضلا عن فانسون تريمو.
وأكد هلال، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المعرض يمثل مساهمة قيمة في الجهود الجماعية لتعزيز الوعي حول الوضع الصعب لجميع أولئك المحاصرين في أزمات إنسانية في جميع أنحاء العالم.
وقال السفير المغربي "بصفتي رئيسا لقسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي وللمجلس التنفيذي لليونيسيف، أشعر بتحد مضاعف أمام هذا المعرض. هذه الصور تحيلنا على الصعوبات التي يواجهها السكان المتضررون من الأزمات في معيشهم اليومي. هي أشياء بسيطة نعتبرها نحن كمكتسبات، مثل الماء والتربية، لكنها ليست في متناول ملايين الناس حول العالم".
وأشار إلى أن خصوصية هذا المعرض تكمن في كون صوره تبعث رسالة أمل وإصرار من السكان المتضررين على السير قدما إلى الأمام، حيث "يمكننا أن نرى بوضوح أنه على الرغم من التحديات الهائلة التي تعترض الفتيات، فإن كل واحدة منهن تؤمن إيمانا راسخا بتحقيق الهدف الكفيل بتغيير حياتها وحياة ذويها".
وقال هلال إن "هذه الصور تحثنا، من خلال رسائلها البليغة، على فعل كل ما هو ممكن لتحقيق أحلام هؤلاء الفتيات، وتذكرنا بأن تمكين الأطفال بشكل عام، والفتيات بشكل خاص، يشكل أفضل حماية لهم من أولئك الذين ينتهكون حقوقهم باستغلال براءتهم".
ويتواصل المعرض، المنظم من طرف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي ترعاه أيضا البعثة الدائمة لفرنسا لدى الأمم المتحدة، إلى غاية 9 شتنبر المقبل، ويتزامن وإطلاق حملة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 غشت من كل سنة.
وترصد الصور المعروضة بشكل متفرد التحديات التي تعترض هؤلاء الفتيات، كما تبرز الدور المحوري للتربية، وتدعو إلى تعزيز العمل من أجل حماية الأطفال، في وقت يخلد المجتمع الدولي هذه السنة الذكرى السنوية الثلاثين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
كما تسلط هذه الصور الضوء على العمل الاستثنائي الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني الذين يكرسون حياتهم لإنقاذ حياة الآخرين وتوفير حماية أفضل للنساء والفتيات اللواتي يجدن أنفسهن ضحية لأسوأ المآسي الإنسانية.