لم تنجح الاجتماعات التي عقدها ممثلو الحكومة مع طلبة الطب في اقناعهم بإنهاء اضرابهم المفتوح، الذي تجاوز 5 أشهر.
ممثلو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب عقدوا اليوم الخميس ندوة صحفية كشفوا فيها عن وجود "مفاوضات" مع الحكومة من أجل إنهاء الأزمة، لكن دون أن تسفر عن نتائج.
وأوضح أيوب أبو بجي، المنسق الوطني لطلبة الطب أن الحوار مع الحكومة مر بمرحلتين:
المرحلة الأولى، عرفت عقد اجتماعات مع ممثلي وزارة الداخلية، الذين قدموا وعودا من أجل حل الأزمة، دون أن تتم كتابتها.
أما المرحلة الثانية، فقد تم فيها عقد اجتماعات مع لجنة حكومية يترأسها جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة، لكن هذه اللجنة لم تناقش المطالب الرئيسية لطلبة الطب، والتي تسببت في خوضهم لإضراب مفتوح، خاصة ما يتعلق بمباراة الإقامة، ورفض السنة السادسة لطلبة طب الأسنان.
وأوضح المتحدث أن اللجنة طرحت مناقشة تقديم رؤية لإصلاح شمولي لواقع طلبة الطب، مضيفا أن الطلبة شاركوا فيها، قبل أن تتوقف أشغالها بسبب "عطلة الحكومة"، لكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو الاستجابة لمطالبنا الأساسية، مما سيؤدي إلى إنهاء الأزمة والاحتقان.
من جهة أخرى، رفض طلبة الطب تصريحات وزير الصحة، أنس الدكالي بخصوص إحياء مشروع القانون المتعلق بـ"الخدمة الوطنية"، رغم وجود اتفاق بين الوزارة والطلبة سنة 2015.
وشدد الطلبة على رفضهم الكامل لمناقشة "الخدمة الاجبارية"، مهددين بمزيد من التصعيد، إذا تم إحياء مشروع القانون.
إلى ذلك، قرر الطلبة الأطباء تنظيم مسيرة وطنية يوم فاتح شتنبر المقبل للاحتجاج على "عدم الاستجابة لمطالبهم".
وكانت الحكومة قد أعلنت عن إطلاق حوار وطني لإصلاح النظام التعليمي في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. ووعدت بتنفيذ مخرجات وتوصيات هذا الحوار الوطني من أجل بلورة مختلف التدابير والإجراءات المتعلقة بهذا الإصلاح قبل متم سنة