ذكرت جريدة السرق الأوسط أن هناك تعديلات في نظامي وثائق السفر والأحوال المدنية، وكذلك نظام العمل، في المملكة العربية السعودية ، بشكل يتيح للمرأة استخراج جواز سفرها والسفر دون الحاجة إلى موافقة ولي أمر.
ويأتي هذا القرار بعد عام على سريان قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة.
وحسب الصحيفة ذاتها، فقد جاء ضمن التعديلات في نظام وثائق السفر، إلغاء المادة الثالثة التي كانت تنص على أنه «يجوز أن يشمل جواز السفر زوجة حامله السعودية وبناته غير المتزوجات وأبناءه القصر وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية».
وأبرز ما تضمنته التعديلات في نظام الأحوال المدنية، تعديل يفيد بأن «محل إقامة القاصر هو محل إقامة والده أو الوصي عليه»، بدلا من بند قديم كان نصه: «محل إقامة المرأة المتزوجة هو محل إقامة زوجها، إذا كانت العشرة بينهما مستمرة». وتضمنت التعديلات المادة 91 في نظام الأحوال المدنية لتصبح: «يعد رب الأسرة في مجال تطبيق هذا النظام هو الأب أو الأم بالنسبة إلى الأولاد القصر».
وكذلك عززت التعديلات حضور المرأة، إذ جرى تعديل المادة الثالثة لتصبح بالنص: المواطنون متساوون في حق العمل دون تمييز على أساس الجنس أو الإعاقة أو السن أو أي شكل من أشكال التمييز الأخرى.
ووضعت السعودية خطة ستمتد ما بين 2018 و2030، لكي تصبح أكثر انفتاحا.
وكانت إذاعة حفلة كاملة للفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم على القناة الثقافية في 3 أكتوبر 2017، لأول مرة في تاريخ السعودية، بداية هذا التحول الذي تشهده المملكة.
واستمر بث هذه الحفلة الغنائية المذكورة، على القناة التي تديرها الدولة، لمدة 45 دقيقة، مما أثار مناصري التعصب وتنديدهم الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد صرح، في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي عقد في الرياض مؤخرا، أن السعودية ستعود إلى الإسلام المنفتح على الأديان والتقاليد والشعوب.
وفي 7 ماي 2016، أنشئت السعودية "الهيئة العامة للترفيه"، برئاسة أحمد بن عقيل الخطيب، وذلك بأمر ملكي لإنشاء "هيئة عامة للترفيه، تختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي". وتهدف هذه الهيئة إلى الوصول إلى 50 ألف فعالية سنة 2030.
وفي هذا السياق، قامت السعودية، كذلك، بمنح تراخيص في 2018، لإنشاء دور سينما لأول مرة في تاريخ السعودية، وسمحت بتصوير الأفلام العالمية على الأراضي السعودية.
السعودية سمحت، أيضا، ببناء أول دار أوبرا على أراضيها، وبإقامة أول مهرجان للجاز، الذي استضافته السعودية أيام 22 و23 و24 فبراير 2018، وقالت عنه هيئة الترفيه السعودية إنه "يحتفل بثقافة موسيقى الجاز، التي نشأت في بداية القرن العشرين، والتي ألهمت مدارس فنية أخرى، سمعية وبصرية".