عرفت عدد من المدن والمناطق المغربية انقطاعا للماء ليلة العيد، مما أربك احتفالات المواطنين بهذه المناسبة، التي يزداد فيها الطلب على الماء.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن أحياء في مدن الدار البيضاء وفاس ووزان ووجدة وتاونات وبولمان وزاكورة وسيدي بوعثمان عرفت انقطاعا للماء ليلة العيد، مما تسبب في استياء عارم في صفوف المواطنين، الذين ألقوا باللائمة على عدد من الجهات من بينها شركات التدبير المفوض المكلفة بالماء والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
في هذا الصدد، أوضح عبد الله الجاحظ مدير القطب الصناعي بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن انقطاع الماء في عدد من المناطق بالمغرب ليلة العيد يعود لعاملين أساسيين هما ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي عمليا إلى تزايد الطلب على الماء، وتزامن ذلك مع ليلة العيد، التي يرتفع فيها استهلاك الماء.
وكشف الجاحظ أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يشرف على تسيير أزيد من 700 مركز لتوزيع الماء الصالح للشرب، من بينها 40 مركزا تعرف خصاصا مائيا معلنا كما هو الشأن بالنسبة لبعض المراكز في شفشاون وامينتانوت، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يتم بتنسيق مع السلطات والمسؤولين المحليين تحديد برنامج للتوزيع، حيث يتم قطع الماء في بعض الأوقات من أجل تجديد ملأ الخزانات.
وأوضح الجاحظ أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وضع برنامجا لإنجاز مشاريع مهيكلة لتجاوز الخصاص المائي في المراكز المعلنة من خلال تجهيز آبار أو أتقاب جديدة، أو انجاز محطات للمعالجة، وتقوية التخزين من خلال إنشاء خزانات قادرة على توفير الماء لمدة 12 ساعة على الأقل.
وأضاف الجاحظ أن عددا من المناطق عرفت انقطاعا في الماء رغم أنها لم تكن مدرجة ضمن المناطق التي تعرف خصاصا مائيا، وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك المائي بشكل غير عادي ليلة العيد، وتزامن ذلك مع فصل الصيف، كما أن بعض المراكز عرفت انقطاعا للماء بسبب أعطال تقنية نتيجة تسرب الماء، مما استدعى إصلاحها، وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه.