احتشد المئات من نساء ورجال التعليم بورزازات، في مسيرة بوزرات بيضاء وشارات حمراء، أمس الخميس 9 نونبر 2017، على خلفية "سحل" زميلهم "عبد الإله والحوس" أستاذ مادة الاجتماعيات بثانوية سيدي داوود التأهيلية.
وانطلقت المسيرة بوقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بورزازات أطرتها خمس نقابات تعليمية محلية، وشارك فيها مدرسون تلاميذ على مدى ساعتين على طول شارع محمد السادس والمغرب العربي، وسط مراقبة أمنية للسلطات ودون تدخل.
واضطر مسؤولو التعليم بورزازات لإغلاق مقر المديرية الإقليمية تفاديا لأي اقتحام من قبل الأساتذة التلاميذ المحتجين المشاركين في مسيرة الوزرات البيضاء، وفق ما نقله مصدر نقابي لموقع "تيلكيل عربي".
ورفع المحتجون شعارات من قبيل "حداد على كرامة أسرة التعليم" و "لا للعنف" و"هادا عيب هادا عار الأستاذ في خطر" و" لا تعليم لا كرامة غير القمع والتصفية" و"نحن بحاجة لتحصين المدرسة العمومية وحماية المدرس واعادة الاعتبار لكرامته".
وتناوب النشطاء النقابيون في كلمات تضامن واحتجاج على طول المسيرة، للتنديد بما وقع لزميلهم المسحول، داعين المسؤولين لتأمين مزيد من الحماية للمدرسين وإعادة الاعتبار لكرامتهم لتحصين مدرستنا العمومية، على حد تعبيرهم.
ولم يشارك في المسيرة الأستاذ المسحول الذي بقي ملازما لبيته منذ وقوع الحادث، فيما توقفت الدراسة بالمؤسسة التي شهدت الواقعة منذ يوم الثلاثاء الماضي.