أكد الاتحاد البرلماني العربي رفضه للممارسات الإسرائيلية في القدس. وشدد الاتحاد، في بيان، اليوم الأحد، تزامنا مع الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، على "رفضه المطلق للممارسات الإسرائيلية، بما فيها انتهاك حرمة دور العبادة، ومنع وصول المصلين المسلمين والمسيحيين اليها، وجميع الإجراءات الرامية لتهويد المدينة المقدسة، وتغيير هويتها العربية والإسلامية وتركيبتها الديمغرافية".
كما ندد بإجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها غير القانونية والمخالفة للأعراف والقوانين الدولية في مدينة القدس، مدينا أيضا "تدنيس المتطرفين للمسجد الأقصى ودور العبادة الإسلامية والمسيحية.
وحذر الاتحاد البرلماني العربي سلطات الاحتلال من مغبة الإصرار على استفزاز مشاعر المسلمين عبر التصعيد الخطير لسياساتها التي تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وتهويده وتقسيمه، مؤكدا أن القدس "ستبقى منارة وبوصلة للعرب والمسلمين".
ويذكر أن متطرفا يهوديا أقدم في 21 غشت 1969 على إشعال النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، إضافة إلى تهديد الحريق لقبة المسجد الأثرية.
وخلف هذا العمل الإجرامي ردود فعل قوية في العالم الإسلامي، حيث اندلعت المظاهرات المنددة به في كل مكان، كما كان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، والتي انبثقت عنها منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا)، والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.