تمكن المنتخب الوطني المغربي، بقيادة هيرفي رونار، من انتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة، إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعد إسقاطه لفيلة الكوت ديفوار، في المباراة الني انتهت أطوارها قبل قليل، بالعاصمة أبيدجان بهدفين لصفر، وقعهما نبيل درار والمهدي بن عطية.
المنتخب بهذه النتيجة تمكن من انتزاع صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة، بعد أن كان بحاجة لنقطة واحدة فقط، في مباراة اليوم، لضمان مقعد في مونديال غاب عنه أسود الأطلس منذ 1998.
الشوط الأول من المقابلة، بدء بضغط إيفواري طفيف، على مرمى منير المحمدي، لكن العناصر الوطنية عرفت كيف تمتص حماس الإيفواريين، بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة والعشرين عبر تمريرة وتسديدة للظهير الأيمن نبيل درار، الذي أرسل كرة مخادعة استكانت في الزاوية اليمنى للإيفواريين.
محاولات عودة رفاق جيرفينيو، في النتيجة، لم تجد الطريق إلى النجاح، بسبب دفاع منطقة محكم، يبتدأ من المهاجم خالد بوطيب إلى المدافع الأخير، مع استغلال الضربات الثابتة التي أثمرت إحداها عن هدف في حدود الدقيقة الثلاثين، لعميد المنتخب مهدي بن عطية، الذي استغل ركنية نفذها مبارك بوصوفة.
بقية أطوار الشوط الأول، اتسمت باندفاع شديد للإيفواريين، لكن دون جديد يذكر، بفضل استماتة وتقارب خطوط المنتخب الوطني، التي لم تمنح مساحات التحرك للجناحين ولفريد زاها وجيرفينيو.
عودة اللاعبين من غرفة الملابس، حملت اندفاعا من المنتخب الوطني من أجل تدوين الهدف الثالث وحسم بطاقة التأهل، لكن امبارك بوصوفة، وخالد بوطيب أضاعوا سيلا من الفرص السانحة للتسجيل، أمام فجوات في عمق دفاع المنتخب الإيفواري، الذي استفاق بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، محاولا تدوين هدف تقليص الفارق، لكن دون جدوى أمام تألق الظهير نبيل درار الذي حد من انسلالات جيرفينيو، والحارس منير المحمدي الذي تمكن من إجهاض كل محاولات المنتخب الإيفواري.
العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة شهدت ركون المنتخب الوطني للدفاع، بعد تغيرات تكتيكية قام بها الناخب الوطني هيرفي رونار، بإدخال وسط ميدان دفاع فاينورد روتردام، سفيان أمرابط، بديلا لحكيم زياش ذو الميولات الهجومية، ليقطع كل سبل الوصول إلى مرمى المحمدي، وتنتهي المباراة بنتيجة هدفين لصفر.