بالصور.. محمد إسماعيل ينهي تصوير "لامورا" حول مشاركة الجنود المغاربة في جيش فرانكو

تيل كيل عربي

ينكب المخرج المغربي محمد إسماعيل على عمليتي المونطاج والتوضيب لفيلمه الطويل "لامورا"، بعد إنهاء التصوير، وذلك ليكون جاهزا للعرض بالمهرجانات السينمائية ابتداء من شتنبر الجاري.

إسماعيل اختار، كعادته، منطقة الشمال بين تطوان وشفشاون والقصر الكبير، فضاءات لتصوير  الفيلم الجديد، الذي يحكي قصة شباب المنطقة الذين أرغموا "باسم الدين" على القتال في صفوف جنود الجنرال فرانكو مقابل ضمان لقمة العيش لأفراد أسرهم، سيما وأن المغرب شهد سنوات عجاف في زمن الثلاثينات.

وحسب المخرج، في ورقة توصل بها "تيلكيل عربي"، فإن الفيلم "ينبش في ماضي فئة من الشعب غرر بهم من أجل أن يحاربوا إلى جانب فرانكو في حربه الدامية ضد المتمردين الحمر، غير أن مأساة هؤلاء الجنود ظلت دفينة الماضي، فمنهم من كتب له أن يعود لبلدته إما بجراح عميقة أو بعاهة مستديمة ومنهم من كتب له أن  يدفن بأرض الأندلس تحت اسم  مجهول".

وحاول المخرج أيضا "رد الاعتبار لبعض الأماكن التي شهدت على عملية ترحيل هؤلاء الجنود إلى الضفة الأخرى، منها الثكنة العسكرية جبل درسة بتطوان، وقصر الخليفة مولاي المهدي وساحة الفدان  وساحة الجلاء والمستشفى العسكري الاسباني والحي العسكري بالقصر الكبير و الثكنة العسكرية بشفشاون التي تحولت اليوم إلى مؤسسة تعليمية".

وعرف الفيلم إعادة الممثل حسن فلان إلى الواجهة بعد غياب طويل عن الشاشة الكبرى، في عمل سينمائي يجمعه بابنه المهدي الذي لعب دور البطولة إلى جانب فرح الفاسي.

المهدي فلان وفرح الفاسي جسدا "قصة الشاب المغربي الذي قدم لاشبيلية للقتال باسم الدين، ليجد نفسه رهين حب ماريا الفتاة الاسبانية التي شغفته حبا وأنسته أوجاع الحرب، غير أن علاقتهما الغرامية أجهضت بقوة الارادة لكنها أثمرت فتاة اسبانية بملامح عربية (هاجر بولعيون في أو لظهور على الشاشة)".

ويشارك في التمثيل محمد عسو، محمد بوغلاد، هشام عبو، إلى جانب الممثلة الاسبانية  تيرما أييربيفي، في دور أم "ماريا"، التي تحمل عداءا للجنود المغاربة.

كما شارك في الفيلم كل من صلاح ديزان وعباس كميل و فاروق ازنابط وجميلة سعد الله ونعمة بنعثمانو وعبد السلام الصحراوي وعبد الإله إرمضانو وحميد البوكيلي...