نجح الجراحون في مستشفى"Quirónsalud" في برشلونة من تقليص التشوه الخطير في العمود الفقري لطفل مغربي عمره 22 شهرا في تدخل جراحي شديد التعقيد، بعد أن أكد الأطباء في المغرب بأن الحالة لا علاج لها، لكن عزاء الأسرة كان من خلال تمويل العملية من طرف الحكومة المغربية.
وأفاد المستشفى، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن الطفل عانى من تشوه في العمود الفقري تسبب في انحراف كبير في العمود الفقري، بـ110 درجة، ما من شأنه أن يسبب مشاكل كثيرة في تطور القفص الصدري وفي عمل الرئتين والقلب، ويقصر بالتالي من أمد الحياة.
من خلال هذا التدخل، الذي قام به فريق متخصص في جراحة العمود الفقري للأطفال، بقيادة الدكتور فيران بيليسي ، تمكن الجراحون من تصحيح التشوه الفقري بأكثر من 50 %، وتحسين نمط حياة الطفل.
انحراف في العمود الفقري، بسبب تشوه الفقرات المتعددة، الذي عانى منه الطفل "إياد" حالة "نادرة جدا"، يقول الدكتور بيليسي.
المشكل أنه كان لدى "إياد" عدد أكبر من الفقرات على الجانب الأيسر من العمود الفقري ونقص في عدد الفقرات على الجانب الأيمن، مما تسبب في نمو غير متماثل في العمود الفقري وتشوه تدريجي في العمود الفقري والجذع أثناء نموه.
وكانت عائلة المريض قد زارت فيران بيليسي، مدير معهد العمود في مستشفى "كيرونسالود" ببرشلونة، بعد أن قيل لهم في المغرب إنه لا يوجد علاج لابنهم.
ونظرا لتعقيد العملية الجراحية، قام الفريق بقيادة بليسي وفرانسيسكو خافيير سانشيز بيريز خروسو، بتخطيط الإستراتيجية الجراحية لعدة أشهر ووضع نموذج ثلاثي الأبعاد للعمود الفقري والقفص الصدري للمريض الذي استخدموه في التحضير للعملية الجراحية وأثناءها.
تم التدخل الجراحي عن طريق استخراج 3 فقرات متجاورة في الجزء السفلي من الصدر، وهو أمر نادر للغاية بالنسبة إلى مريض يبلغ من العمر 22 شهرا، ثم فصل الفقرات المشوهة عن الأضلاع...
بمجرد إزالة الفقرات المشوهة، قام الفريق بتصحيح الانحراف الفقري، وإعادة وضع العمود الفقري والصدر باستخدام حلقات صغيرة، وكل هذا دون أن يعاني النخاع الشوكي من أي إصابة.
من خلال هذه العملية الجراحية التي تمولها الحكومة المغربية، تم تصحيح التشوه في العمود الفقري لإياد جزئيا، ولكن وفقًا لبيليسي ، يجب عليهم "متابعة تطوره بشكل دوري لتوجيه نمو العمود الفقري...