تهدد الأزبال المنزلية شوارع مدينة الدارالبيضاء بعدما قرر عمال النظافة المنضوون تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل تمديد إضرابهم عن العمل إلى غاية يوم الأحد المقبل.
وستضطر العاصمة الاقتصادية إلى قضاء نهاية أسبوع تجت وطأة تراكم النفايات المنزلية بعدما قرر ما يزيد عن 1500 عامل الإضراب عن العمل احتجاجا على وضعيتهم المادية، بعد أن دخلت شركتان جديدتان مجال تدبير النمفايات المنزلية قبل أشهر في إطار عقد التدبير المفوض.
وقال محمد عياش نائب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية في تصريح لـ"تيل كيل عربي" إن الإضراب كان مقررا ليوم واحد قبل أن يقرر العمال تمديده إلى غاية الأحد، موضحا أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بسبب عدم صرف أجور العمال المدمجين بعقود مباشرة مع شركة "ديرشبورغ" والعمال الجماعيين الموضوعين رهن إشارة الشركة.
وحسب عياش، فإن الملف المطلبي للعمال البالغ عددهم ما يزيد عن 1500 عامل نظافة، يتجلى أيضا في عدم صرف مستحقات الإجازة السنوية، وعدم خضوع العمال للتلقيح والتطبيب، وعدم إصلاح المستودعات، وعدم ترسيم العمال المستوفين للمدة القانونية.
وحسب عياش فإن قدوم شركتين جديتين لتدبير قطاع جمع النفايات المنزلية لم يغير من الوضع شيئا، وأن الشركتين لم تستثمرا بعد في آليات وشاحنات جديدة، وأنه سبق للنقابة أن دقت ناقوس الخطر، خاصة فيما يتعلق باستقدام آليات مهترئة من مدن أخرى إلى مدينة الدارالبيضاء، وقال "يشتكي عمال النظافة، إضافة إلى تردي وضعهم المالي بسبب تأخر صرف الأجور، من وسائل العمل، لقد عاينا شاحنات جرى استقدامها من مدينة الجديدة، لا تتوفر على الإنارة ولا على فرامل، وهذه من بين الأسباب التي دفعتنا إلى الإضراب".
وقدم عياش اعتذاره لساكنة الدارالبيضاء بسبب مدة الإضراب التي ستصل إلى ثلاثة أيام، وقال "أعلم أن الإضراب سيربك السكان، وسيخلف تراكما للأزبال خاصة في العمالات التي تشتغل فيها "ديرشبورغ"، لكن ليس أمامنا خيار فنحن مجبرون على الاحتجاج لصون كرامة عمال النظافة".
وتشتغل شركة "ديرشبورغ" على تدبير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، سيدي بليوط، المعاريف، مرس السلطان، الفداء، مولاي رشيد وبنمسيك.
وفي يونيو الماضي اختيرت شركتان، ألمانية ولبنانية، لتدبير قطاع النظافة في مدينة الدارالبيضاء، بعد إطلاق طلب عروض دولي، في صفقة قاربت مليار درهم.