يتراوح سعر لب الجوز ( الكركاع) في السوق بين 110 و130 درهم للكيلوغرام، قبل عاشوراء التي يرتفع فيها، كما بمناسبة ليلة القدر وذكرى المولد النبوي، الطلب على الفواكه الجافة، ما يوسع هوامش أرباح الباعة بالتقسيط والوسطاء.
وتجلى أن السعر الذي يطلبه تجار الفواكه الجافة بسوق درب عمر بمناسبة عاشوراء، يقل عن السعر الذي بيع به لب الجوز بمناسبة ليلة القدر، حيث كان في حدود 140 درهما للكيلوغرام.
ويعتبر عبد اللطيف بنبراهيم تاجر جملة من منطقة الأطلس الكبير، التي تنتج الجوز بالمغرب، أن تراجع السعر يعود إلى كون المنتجين يسعون إلى تصريف المخزون الذي توفر لديهم منذ العام الماضي، في انتظار قطاف ما ستطرح الأشجار في شهر أكتوبر، علما أنه في منطقة تيفنوت التابعة لتارودانت شرع المنتجون في عرض الإنتاج الجديد.
وتعد الأسعار التي يطلبها التجار بأسواق التقسيط بمدينة الدار البيضاء مثل درب عمر والحي المحمدي، مرتفعة مقارنة بالأسعار بسوق الجملة بمراكش، حيث يصل الفرق في بعض الأحيان إلى 55 درهم.
ويوضح بنبراهم أن سعر لب الجوز ذي الجودة العالية بسوق الجملة بمراكش يتراوح بين 70 و75 درهما، بينما ينخفض سعر المنتج ذي الجودة المنخفضة بين 40 و50 درهم.
ويشير إلى أن سعر تقسيط الجوز المنخفض الجودة يتراوح بين 55 و60 درهما، بينما يرتفع سعر تقسيط الجوز ذي الجودة العالية إلى 130 درهم.
ويشدد على أن العديد من المنتجين، يضطرون في هذه الفترة إلى القبول بأسعار لا توفر لهم هوامش أرباح منصفة، حتى لا يتراكم لديهم المخزون الذي سيضاف إليه إنتاج الموسم الحالي، كما أنهم يعتبرون أن إنتاج الموسم الماضي لم يكن بالجودة التي تساعد على الاحتفاظ به.
ويقدر إنتاج المغرب من الكركاع سنويا بحوالي 9000 طن، حيث يكون موسم القطاف بين شهري شتنبر وأكتوبر، خاصة إذا حافظ لبها على بياضه ولم يتحول إلى السواد بسبب البرد.
ويعتمد المغرب على الاستيراد من أجل تغطية جزء من الطلب على لب الجوز، رغم تفضيل الأسر للمحلي، الذي يفضي تراجع العرض منه إلى القبول بالمستورد، رغم ارتفاع سعره وتواضع جودته.