وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة ومجموعة "سي تريب" السياحية الصينية، اتفاقية شراكة، ينتظر أن تساهم في جذب 500 ألف سائح من البلد الآسيوي في الثلاثة أعوام المقبلة.
وتم التوقيع، اليوم الجمعة بالرباط، على اتفاقية الشراكة، بين مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، و المدير التنفيذي لوكالة الأسفار الصينية "سي تريب"، ليانغ جيان زانغ.
وتعتبر وكالة "سي تريب" أكبر وكالة أسفار رقمية بالصين ب30 ألف موظف ورقم معاملات يفوق 4 مليارات دولار، مستفيدة من معرفتها الدقيقة بزبنائها الذين يبلغ عددهم 300 مليون، وبعاداتهم الاستهلاكية.
ويراد من الاتفاقية تسخير وسائل الطرفين من أجل التعريف بوجهة المغرب لدى السياح الصينين، خاصة عبر حملات لمدير التنفيذي لوكالة الأسفار الصينية "سي تريب"، ليانغ جيان زانغ،إشهارية، علما أن المجموع الصينية تعتبر أول وكالة صينية للسفر عبر استعمال الإنترنيت.
ووصف الفقير الشراكة الجديدة بـ" حلم مجنون يتحقق"، مضيفا أن الشوق الصيني يشكل مستقبل السياحة المغربية.
وقال الفقير،إن هذا الاتفاق، الذي يدخل ضمن استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة لتطوير وولوج أسواق عالمية جديدة، يهدف إلى استقبال حوالي 500 ألف سائح صيني في السنة، وضمان أقصى قدر من الرؤية لصالح الوجهة المغربية.
وانتقل عدد السياح الصينين الذين زاروا المغرب من 100 ألف في 2015 إلى 132 ألف سائح.
واعتبر المدير العام لمجموعة "سي تريب" خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة سعد الدين العثماني.، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب وجهة سياحية متميزة بالنسبة للمواطنين الصينيين،
وأشار المصدر ذاته إلى أن الرئيس المدير العام لمجموعة "سي تريب" أعرب عن تطلع مجموعته لتطوير برامج جديدة ومتكاملة موجهة للسياح الصينيين الراغبين في زيارة المملكة، خاصة عبر الشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تمكن من الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات المتاحة واستثمار الوسائط الاجتماعية الإلكترونية.
وأعرب خلال مباحثات أجراها مع وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد عن استعداد وكالته لزيادة تعاونها من أجل تعزيز التدفقات السياحية الصينية نحو المملكة.
واقترح ليانغ التركيز على المنتوج السياحي بتقديم عروض ورحلات مجتمعة، مسجلا أن ''سي-تريب"، التي تأسست بشنغهاي سنة 1999، هي أكبر وكالة أسفار عبر الإنترنيت في الصين، وتتمتع بتجربة طويلة في مجال الترويج السياحي، ويمكنها بالتالي أن تقدم خبرتها من خلال حملات تواصلية، لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال الاستعانة بمشاهير.