دخل إدريس الكنبوري، الباحث في قضايا الفكر الإسلامي على خط الجدل الدائر حول كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" لصاحبه رشيد أيلال. ولم يكتف الكنبوري بتوجيه النقد لمضامين الكتاب، بل اتهم صاحبه بالسرقة العلمية، وعدم الإحالة عن المراجع التي اقتبس منها.
وقال الكنبوري في تدوينة مطولة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "لاحظت أن أسلوب الكتاب أسلوب ضعيف جدا، وقلت إن أسلوب صاحبه ليس أسلوب كاتب متمرس فضلا عن أن يكون أسلوب باحث"، مضيفا أنه كان على يقين أن الكتاب مسروق.
وأشار الكنبوري أنه عاد لقراءة الكتاب مرة أخرى من أجل كتابة مقال للرد عليه فكانت المفاجأة أنه مسروق. وقال الكنبوري "حين عدت للقراءة سطعت أمامي هذه العبارة:"وقد أطال النفس في ذلك وقال ما هذه خلاصته". فقلت في نفسي: محال أن يكون هذا التعبير الأدبي الراقي لصاحب الكتاب، وأنا أرى أن مكتوبه مليئ بالأخطاء، وأن أسلوبه دون المستوى"، مشيرا إلى أنه أدخل تلك العبارة في محرك البحث غوغل فكانت المفاجأة أن "الصفحة 132 من المكتوب وما يليها سرقة موصوفة وطبق الأصل لمقالة للشيخ محمد العمراوي المالكي عن موطأ الإمام مالك. أخذها صاحب الأسطورة نصا ووضعها في مكتوبه وأرسلها إلى المطبعة".
وأشار الكنبوري إلى أن صاحب الكتاب قام بسرقة صفحات وفصول بأكملها من مواقع على الأنترنت كما هو الشأن بالنسبة للصفحات من 134 إلى 144، والفصل المعنون بـ" البخاري مجروح ومتروك الحديث" المسروق من موقع مركز الأبحاث العقائدية الشيعي.
كما أن الفصل المعنون بـ" بخاريات"كله مسروق من مواقع مختلفة، حول أحاديث تتعلق بمحاولة الرسول عليه الصلاة والسلام الانتحار، والرسول البذيء، وهي فقرة مسروقة عن شريط سمعي لعدنان إبراهيم.
وخلص الكنبوري إلى أن أيلال قام بسرقة الكتاب من مواقع الأنترنت ولم يطلع على أمهات الكتب، وقال "إن مراجعه هي: منتدى السودان على الأنترنت، الفيسبوك، مقال للبحيري. أما المراجع الأخرى من كتب أمهات الحديث التي لا يعرف عنها صاحبنا شيئا فهي موجودة بداخل الدراسات التي سرقها، والقارئ قد يتوهم أن صاحبها فتحها وأطل فيها".
من جهته، قال رشيد أيلال "إن الكنبوري لم يناقش مضامين الكتاب، وانصب نقاشه على شخصي"، مشككا في قراءة الكنبوري لكتابه. وحول اتهامه بسرقة مقالات وصفحات بأكملها من مواقع على الأنترنت، قال أيلال أنه "أشار في كتابه إلى عناوين المقالات التي ضمنها في كتابه دون روابط الدخول، لأن ذلك غير ضروري"، بحسبه. واعتبر أيلال أن كتابه حقق الهدف الذي ألفه من أجله، وهو إثارة النقاش حول صحيح البخاري، والتأكيد على أن البخاري لم يكتب ذلك الكتاب.