أفضي الإقبال الكبير على التسجيل بـ" أولاد تايمة" بسوس ماس، من أجل الهجرة للعمل في ضيعات الحوامض بفرنسا، إلى توقيف تلك العملية التي اتسمت بسوء التنظيم.

واستقطب عرض للعمل في قطاع الفلاحة بجزيرة "كورسيكا" الفرنسية، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، المئات من العمال الزراعيين الباحثين عن العمل الفلاحي الموسمي، وحج هؤلاء إلى أمام مقر دار الشباب بمنطقة "أولاد تايمة"، بعدما نشرت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تفاصيل العرض.

ولم يستطع المسؤولن عن تسجيل الفلاحين الراغبين إتمام العملية اليوم الأربعاء، بالنظر إلى حجم الإقبال الكبير على العرض من طرف فلاحين قدموا إلى "أولاد تايمة" من منطاق مختلفة من المغرب.

وأفاد مصدر من نقابة الاتحاد الوطني للفلاحة أن عملية التسجيل التي كانت تجري بمقر دار الشباب بأولاد تايمة، شابتها فوضى كبيرة، بسبب سوء التنظيم، مؤكدا أن الإقبال الكبير يبرره الأجر المغري المقترح، خاصة أن العمال الفلاحيين في الضيعات المحلية يتقلون 75 درهم في اليوم، بينما يحصل العمال الذين يعرضون خدماتهم بـ" الموقف"  ما بين 100 و150 درهم في اليوم، علما أن ذلك العمل يتخذ طابعا موسميا.

وحسب تفاصيل العرض الذي يتوفر "تيل كيل عربي" على نسخة منه، فتحت شركات فلاحية فرنسية الفرصة أمام الفلاحين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة للهجرة إلى جزيرة "كورسيكا" قصد العمل في جني الحوامض، وفرضت الشركة أن يتوفر المرشحون على تجربة في هذا المجال وأن يكونوا بالضرورة قاطنين في الوسط القروي ويتمتعون بصحة جيدة.

وتعرض الشركات الفرنسية الفلاحية عقود عمل محددة المدمة من 2 إلى أربعة أشهر، مقابل راتب شهري يبلغ 1525 أورو ما يعادل حوالي 16 آلف و241 درهماً.

وبالإضافة إلى الراتب الشهري، سوف تتكلف الشركات الفلاحية الفرنسية بتأمين المسكن خلال فترة العمل هناك، على أن يتحمل الفلاح المرشح مصاريف السفر إلى فرنسا.