يتوجب على ساكنة الدار البيضاء الانتظار إلى غاية نونبر من العام المقبل، كي يروا الحافلات الجديدة، التي وعد بها مجلس المدينة، تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية، فيما سيعقد اجتماع مع شركة "ألزا" من أجل تدبير المرحلة الانتقالية، علما أن الجهة ستقوم بأداء أجور العمال عمال "نقل المدينة" المضربين.
وأعلن عمدة المدينة، عبد العزيز العماري، أول أمس الثلاثاء، عن إسناد تدبير النقل بثمانية عشرة جماعة بالدار البيضاء لشركة "ألزا" التي ستحل محل "نقل المدينة"، والتي ينتهي العقد الذي يربطها بالمدينة في نهاية أكتوبر الجاري.
وقد أوضح عمدة المدينة عبد العزيز العماري، اليوم الخميس، بمناسبة انعقاد الدولية العادية لمجلس الدار البيضاء، أن الحافلات الـ350 التي ستوفرها مؤسسة التعاون بين الجماعات بالدار البيضاء والحافلات الـ350 التي ستشريها الشركة المدبرة ستحل بشوارع الدار البيضاء في نونبر من العام المقبل.
وأشار إلى أن تمويل الحافلات الـ350 التي ستوفرها مؤسسة التعاون بين الجماعات، سيأتي بحوالي 500 مليون درهم من هذه الأخيرة و1,1 مليار درهم من درهم من جهة الدار البيضاء – سطات، بينما لم يكشف عن المساهمة المنتظرة من صندوق التجهيز الجماعي.
وأكد التمس من البيضاويين الصبر والتحمل، على أن التأخير في شراء الحافلات مرده إلى الانكباب على توفير التمويلات، حيث تمت تعبئة 180 مليون درهم في يوليوز الماضي، مشيرا إلى أنه جرى تفادي الاقتراض من أجل تأمين التمويلات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
وفي السياق ذاته، ذهب العماري إلى أن مؤسسة التعاون بين الجماعات ستعقد اجتماعا في اليومين المقبلين مع شركة "ألزا" من أجل التداول حول حظيرة الحافلات الحالية، علما أن الشركة ستتولى تدبير المرحلة الانتقالية إلى غاية أكتوبر من العام المقبل.
وأكد على أن عقد التدبير المفوض الذي ستتسلم بموجبه "ألزا" تدبير النقل بالعاصمة الاقتصادية سيوقع يوم الخامس عشر من أكتوبر الجاري.
ويفترض في الشركة الجديدة تدبير وضع كارثي على مستوى النقل في المدينة، على اعتبار أن عدد الخطوط التي تتوجه إليها حافلات الشركة لايتعدى 75 خطا، بينما كانت قد التزمت بتسخير حافلات لـ154 في العقد المبرم مع المدينة، في الوقت نفسه، تجوب شوارع المدينة 866 حافلة، مقابل التزام بتوفير 1207 حافلة.
وكانت "نقل المدينة" قد استمرت في استعمال 770 حافلة قديمة، والحال أنها كانت قد التزمت بأن تكون جميع الحافلات جديدة.
وخاض عمال "نقل المدينة"، أمس الأربعاء إضرابا عن العمل، بعدما لم يتوصلوا بأجر شهر غشت سوى في بداية أكتوبر، حيث يتخوفون من أن يحول لهم أجر أكتوبر الجاري في دجنبر، علما أن عقد مجلس المدينة مع "نقل المدينة" سينتهي سريانه في نهاية أكتوبر الجاري.
وقد أشار العماري، اليوم، إلى أن جهة الدار البيضاء ستتولى توفير أجور عمال الشركة إلى أن تشرع شركة "ألزا" في تدبير النقل بالعاصمة الاقتصادية.
وأطلقت فيدرالية اليسار الديمقراطي، حملة تواصلية ميدانية مع ساكنة الدار البيضاء، بسبب الأزمة المتوقعة في قطاع النقل بعد انسحاب " نقل المدينة" بعد اجتماع جرى التداول فيه حول مستجدات ملف النقل عبر الحافلات بالدار البيضاء و الأزمة التي تلوح في الأفق بعد توقف العقد الذي يربط المدينة بـ" مدينة بيس" في نهاية أكتوبر الجاري.
ويرتقب أن يجوب المشاركون في الحملة ، التي ستحل اليوم الخميس، بساحة " ماريشال"،الأحياء والشوارع من أجل التواصل المباشر مع ساكنة الدار البيضاء، كما سيتم توزيع منشورات توضح وضعية النقل بالعاصمة الاقتصادية.