رسم نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية صورة سوداء عن واقع أغلبية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
نبيل بن عبد الله، الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي تعقد اجتماعا من أجل الحسم في خروج "الكتاب" من الحكومة من عدمه، قال إنه " منذ البداية عرفت هذه التجربة الحكومية اختلالات داخلية وواجهت صعوبات وعراقيل من داخلها، وفي كثير من المحطات كانت هناك نقاشات لا تليق بأي تحالف وجدل عقيم".

وأضاف "كانت اجتماعات الأغلبية تدور حول مواضيع يندى لها الجبين". وبرر بن عبد الله قرار الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة بعدم تلقيه أجوبة سياسية من رئيس الحكومة حول ما ستحققه الحكومة المقبلة.

وقال بن عبد الله " قلنا لرئيس الحكومة نريد أجوبة سياسية واضحة بشأن التغييرات التي ستحدثها الحكومة قيد التشكيل، إلا أن النقاش في جميع لقاءاتنا لم يتجاوز الحديث عن الهندسة الحكومية والمقاعد، معتبرا أن حزب التقدم والاشتراكية لا يمكن أن يسير في هذا المسار.

من جهة أخرى،اعتبر بن عبد الله أن فقدان التقدم والاشتراكية لحقيبتين وزاريتين مهمتين سيجعل موقعه ضعيفا، وغير مؤثر في مجريات الأمور.

واعتبر بن عبد الله أن موقف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة لم يكن مفاجئا كما يروج البعض، بل جاء بعد عدد من البلاغات التي كانت تنبه إلى الاختلالات التي تعيشها الحكومة.
وشدد بن عبد الله أن المعارضة لن تخيف حزب التقدم والاشتراكية، بل سيظل شامخا.
وزاد " لن نبقى دائما في المعارضة، بل سنعود بقوة، وسنستعد لانتخابات 2021"، معتبرا أن قرار الخروج من الحكومة سيجد ترحيبا من مختلف أوساط الشعب المغربي.
وتابع " حاولنا أن نبقى في الحكومة، ونحن مستعدون للمشاركة ولو بنصف حقيبة، لكننا لم نتلقى أجوبة سياسية".
إلى ذلك، من المرتقب أن تحسم اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية اليوم الجمعة في خروج الحزب من الحكومة.
ويحضر اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية 247 من أصل ازيد من 400 عضو.