لم يعد اللجوء إلى المغرب كمكان مفضل وآمن لتصوير مشاهد سينمائية عن بلدان ترزح تحت وطأة الحرب مقتصرا على شركات الإنتاج السينمائي، بعد أن قرر الجيش البريطاني بدوره الانتقال إلى المغرب من أجل صناعة دعايته.
قرر الجيش البريطاني تصوير وصلة إعلانية في مواقع بالمغرب لحث الشباب البريطاني على الانضمام إليه، وكشفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنه من المنتظر أن يبدأ تصوير وصلة إعلانية لصالح الجيش، وهو ما دفع بمسؤولين عسكريين إلى مصاحبة شركة الإنتاج إلى المغرب من أجل الوقوف على عملية التصوير.
وحسب المصدر ذاته، فإن الوصلة الدعائية الرامية إلى حض النساء تحديدا على الالتحاق بصفوف الجيش، تتضمن تقديم مشاهد لجنود بريطانيين متواجدين في أفغانستان.
وقالت "دايلي ميل" إن الجيش البريطاني دعا أفراده إلى المشاركة في عمليات الكاستينغ، خاصة النساء من أصول بيضاء، بعدما لاحظ أنه ركز بشكل كبير على جنود من إثنيات مختلفة، ما أدى إلى شبه غياب للعنصر الأبيض.
ويولي الجيش البريطاني أهمية كبيرة لحملته الدعائية الجديدة، خاصة بعد أن تعرضت وصلات سابقة إلى سخرية كبيرة من قبل الشباب البريطاني، خاصة إحداها التي حاولت تقديم الجيش البريطاني بأنه يضم أفرادا من ديانات مختلفة، إذ أظهرت الوصلة جنديا مسلما يصلي في المعركة، وهو ما قوبل باستياء كبير من طرف الشباب، على اعتبار أنه شريط احتكم إلى "الكليشيات" المسبقة عن المسلمين، وأنهم يقدمون الصلاة على خوض المعركة، وهو ما ليس منطقيا، وتقول الصحيفة إن هذه الدعاية أدت إلى مفعول عكسي أضر بصورة الجيش.