"الثقافة توجد في قلب التبادلات السياسية بين المغرب وفرنسا"، هذا ما أكدت عليه هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالمغرب، خلال إعطائها، اليوم الأربعاء بالرباط، انطلاقة الموسم الثقافي الجديد للمعهد الفرنسي للمغرب، والذي تصل فروعه إلى 12 فرعا، فضلا عن رابطة.
وكان اللقاء فرصة للسفيرة للقاء وسائل الإعلام المغربية بعد تسلمها لمهامها الدبلوماسية بالمغرب في الفترة الأخيرة، وتأكيدها على البعد الثقافي في العلاقات المغربية الفرنسية (والتي سنعود إليها بتفصيل في حوار مع السفيرة ننشره لاحقا).
من جانبها، قدمت كليليا شوفريي كولاتشكو، مديرة المعهد الثقافي الفرنسي لمحة عن البرمجة الثقافية للمعهد، فضلا عن بعض المستجدات من قبيل افتتاح "متحف رقمي".
وأكدت كولاتشكو أنه لأول مرة، يتم تنظيم الأنشطة على امتداد السنة، من شتنبر حتى غشت، وذلك باستحضار نموذج المؤسسات الثقافية الشريكة.
وتتم البرمجة على امتداد المملكة أحداثا بارزة، منها ما يتعلق بالموسيقى والمسرح والرقص، وما يتعلق بالمعارض الفنية والعروض السينمائية، تحت شعار "الرغبة في التبادل والمشاركة".
في هذا الإطار، يدعو المعهد الفرنسي الجمهور للقاء مصممة الرقصات الشهيرة بلانكا لي التي ستقدم شذرة جديدة في الموسيقى الراقصة الإلكترونية "إلكتريك"، ولقاء فرقة "روتورامون" من خلال عرضها الجوي "رقصة تماثيل كارواي"، إلى جانب الفنان خوان كارمونا.
وسيلتقى عشاق أب الفنون مع مسرحية "حول إخوتنا الجرحى" للنسيج الجمعوي "ساتوري" التي أخرجها فابريس هنري.
كما سيتم عرض "فيق!" لفرقة طنجة البهلوانية، فضلا عن الحفل الموسيقي للجاز الصوتي الباريسي للفنانة لو تافانو.
من جانبه، سيجد الجمهور الشاب أمامه عرض "روك أند كول" لفرقة ميسيل كيليميني، وعرض "محاضرة وجيزة محركة" لفرقة "أنديكس"، والحفل الفني "Dur comme faire…" لمجموعة "Zèbre à trois"، فضلا عن عرض "حقائق مجهولة" لفرقة "غود بووم".
ويستقبل المعهد مشروع أروقة الفن الافتراضية "ميكرو-فولي" (Micro-Folie) لـLa Villette.
ويقترح المشروع بالمجان متحفا رقميا وفضاء مفتوحا مخصص للصناعة الرقمية وفضاء للغرض...
زقد قام فرع المعهد الفرنسي بالرباط، في مرحلة أولى، بتدشين "الميكرو-فولي"، لتليها فروع مكناس ثم مراكش، وفي مرحلة أخيرة بالدارالبيضاء خلال الدورة الأولى لعام 2020.
وستجوب المكتبة الرقمية متعددة الوسائط "بيبلوطوبيس" طرق المغرب طيلة السنة، وستأخذ القافلة الثقافية والعلمية "قافلة" نساء ورجالا وفنانين وعلماء ومفكرين وصحافيين نفس مسارات القوافل القديمة التي كانت تربط إفريقيتا جنوب الصحراء والمغرب.
وسيعمل مشروع "معامل الفضاء العام" على تعبئة الساكنة من أجل التحسيس وإعادة الاعتبار للفضاءات العامة المتخلى عنها. كما سيقترح مشروع "عبور المدارس" في الجهة الشرقية أنشطة إبداعية وبيداغوجية لتلميذات وتلاميذ المدارس من خارج المراكز الحضرية...